ترامب وبوتين يمكن أن يجريا محادثات في اليابان

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر براتيرسكي، في “غازيتارو”، حول رغبة دونالد ترامب في لقاء فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، فهل يبعث اللقاء المرتقب الدفء في العلاقات بين البلدين؟

وجاء في المقال: طلبت واشنطن، بشكل غير متوقع، من روسيا لقاء على أعلى مستوى. قد يجتمع فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في الصيف على هامش قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في اليابان. كانت آخر مرة التقى فيها الرئيسان في صيف العام 2018 في هلسنكي، ولكن حينها لم تحقق المباحثات نجاحا. اليوم، بعد إسقاط التهم بالتآمر مع روسيا عن ترامب، فتحت نافذة جديدة أمام موسكو وواشنطن.

يلاحظ الخبراء على جانبي المحيط الأطلسي أن الحوار التكتيكي حول القضايا الدولية لا يزال ممكناً بين الدولتين. بالمقابل، لا يمكن الحديث عن تحسن جوهري في العلاقات الروسية الأمريكية. فالديمقراطيون المعارضون الذين يسيطرون على مجلس النواب بالكونغرس وينوون مواصلة تحقيقاتهم ضد الرئيس الأمريكي لن يسمحوا بحدوث ذلك.

إلى ذلك، فالكرملين يتعامل بحذر مع أي تصريحات تصدر عن إدارة ترامب، انطلاقا من عدم قابلية الإدارة في واشنطن للتنبؤ. يضاف إلى ذلك التجربة المؤلمة للعلاقات السوفيتية الأمريكية في حقبة نهاية الحرب الباردة.

وفي الصدد، يقول محاورو”غازيتا رو” في دوائر السياسة الخارجية إن الرغبة الكبيرة في الدخول في حوار في الظروف الحالية ستُعتبر استسلاما للغرب، ولا ينظر الباحث السياسي الأمريكي، عضو نادي فالداي، ريتشارد فايتس، إلى آفاق تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بتفاؤل، ويرى أن التحسن في العلاقات لن يحدث قبل مجيء رئيسين جديدين في كلا البلدين، غير مثقلين بأعباء المشاكل السابقة. ولكنه، يتدارك القول بأن هناك فرصة للدفء في العلاقات على المدى القصير إذا تحسن الوضع في أوكرانيا.

ألكسندر براتيرسكي – “غازيتارو”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة