خصصت ندوة قامات في الفكر والأدب والحياة ندوتها الشهرية للفنان فاتح المدرس والتي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية اليوم بمشاركة نقاد وفنانين تشكيليين.
الندوة التي حملت عنوان فاتح المدرس بين اللون والحرف.. عالم من التشكيل الخلاق وأدارها الدكتور اسماعيل مروة بدأت بمداخلة للفنان الدكتور عبد الكريم فرج تحدث فيها عن فن المدرس الذي كان يحمل روح الشرق داخله مشيراً إلى تميزه بإغناء لوحاته برموز تعبر عن الأرض والإنسان كما كان مبدعاً في تكثيف عناصر لوحاته.
وبين أن صورة والدته لم تفارق لوحاته التي كانت تعبر عن مواضيع عميقة بصورة مبسطة بعيدا عن النسخ والتقليد متوقفا عند لوحتي كفر جنة وعرس تدمري واللتين تجسدان أسلوب المدرس في لوحاته التصويرية التي كانت دائمة التشبث بالأرض والإنسان.
أما الناقد التشكيلي سعد القاسم فتحدث في مداخلته عن السيرة الذاتية للفنان المدرس وتأثره بوفاة أبيه المبكرة وتكفل أمه برعايته والذي أثر بمجمله في لوحاته متطرقا إلى رحلة المدرس مع الفن التشكيلي وأبرز محطاته في المعارض العالمية في الولايات المتحدة والسويد وإيطاليا والجوائز التي حصل عليها.
ولفت القاسم إلى فاتح المدرس الأستاذ الذي أطلق روح الإبداع عند طلابه وتفرده بجعل مصادر لوحاته البيئة المحلية والأساطير القديمة.
أما الدكتور مروة فتحدث عن أدب المدرس من خلال مناقشته للعديد من الكتب مثل كتاب مع صديقي الشاعر بالشراكة مع شريف خزندار والكتاب المشترك مع حسين راجي وكتاب عود النعنع الذي ضم مجموعة من القصص القصيرة عكست نظرة المدرس للحياة.
سانا