سجلت الولايات المتحدة 830 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 80352 حالة.
ويلي هذا التعداد حصيلة الأحد التي بلغت 776 وفاة وهو أدنى عدد وفيات في الولايات المتحدة بالفيروس في يوم واحد منذ آذار الماضي لكن هذا التراجع لا يبدد المخاوف حول أعداد الوفيات التي تستمر في التصاعد في بعض الولايات مع تخفيف إجراءات الحظر.
ووفق حصيلة لجامعة جونز هوبكنز المختصة بمراقبة الوفيات والإصابات بفيروس كورونا ومقرها بالتيمور فإن عدد الإصابات في الولايات المتحدة وصل إلى مليون و346723 حالة إصابة مؤكدة.
وتعتبر الولايات المتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط الماضي الدولة الأكثر تضرراً في العالم من جراء وباء “كوفيد 19” سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات إذ أنها سجلت لوحدها أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات المسجلة عالمياً ويلقي العديد من المسؤولين والتقارير بالمسؤولية في ذلك على تراخي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة المرض وتجاهله تحذيرات كثيرة وصلته بشأن خطورته.
وفي هذا السياق عمد ترامب أمس إلى إيقاف مؤتمره الصحفي حول فيروس كورونا بشكل مفاجئ بعد اندلاع جدال بينه وبين مراسلة أمريكية من أصول أسيوية بعد سؤالها إياه عن سبب إصراره بشكل مستمر على القول إن الولايات المتحدة تقوم بعمل أفضل من أي بلد آخر عندما يتعلق الأمر بإجراء فحوص فيروس كورونا.
وتابعت المراسلة ويجيان جيانغ من شبكة “سي بي أس” سؤالها “ما أهمية هذا الأمر… ولماذا هو بالنسبة إليك منافسة عالمية في حين أن هناك أمريكيين يخسرون حياتهم كل يوم.. ونحن لا نزال نرى يومياً المزيد من الإصابات”.
ثم أعطى ترامب الأذن لمراسلة أخرى لتسأل في حين استمرت ويجيان بطلب إجابة عن تساؤلها قبل أن ينتقل الرئيس إلى مراسلة ثالثة فوجئت بإنهائه مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ ومغادرته بينما كانت تهم بطرح سؤالها.
وكان التضامن سريعاً مع ويجيان على الإنترنت حيث تصدر الهاشتاغ الخاص بها “ادعموا ويجيان جيانغ” موقع تويتر فيما كتبت مراسلة “سي ان ان” آبريل ريان التي تعرضت سابقاً لنوبات غضب ترامب مخاطبة ويجيان “أهلا بك في النادي.. هذا مثير للغثيان.. أنها عاداته”.
ولا يخفي ترامب كرهه للإعلام وغالباً ما يصطدم كلامياً مع المراسلين خلال مؤتمراته الصحفية اليومية حول فيروس كورونا.
سانا