اتخذت السلطات الإيرانية في مدينة قم إجراءات احترازية صارمة عشية ليلة النصف من شعبان لمنع التجمعات في الأماكن الدينية، وخاصة في مسجد جمكران التاريخي بالمدينة التي تعتبر مركزا دينيا.
وتصادف ليلة الأربعاء على الخميس ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر لدى أتباع المذهب الشيعي.
ويتجمع سنويا مئات الآلاف قرب مدينة قم لإحياء هذه الذكرى في مسجد جمكران الذي بني بأمر من المهدي المنتظر في القرن الرابع الهجري، وفقا للرواية الشيعية.
وأغلق المسجد منذ السادس عشر من مارس الماضي، وسط معارضة متدينين متشددين، وقال قائد شرطة مدينة قم، عبد الرضا آقاخاني، اليوم الأربعاء، للتلفزيون الرسمي إنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد منذ صباح اليوم وحتى مرور 72 ساعة، مضيفا أن إحياء الذكرى ستتم داخل المسجد من دون حضور المواطنين، وسيتم بثها عبر الانترنت والتلفزيون الرسمي.
من جانبه قال رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، محمد رضا قدير، إن أعداد مراجعي المشافي في المدينة، قد ازداد بنسبة 10% خلال اليومين الماضيين، وأضاف أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا قد تغيرت في المدينة بعد 50 يوما من انتشار الفيروس فيها.
وأوضح قدير أنه بالإضافة إلى الأعراض السابقة التي كان يعاني منها المصابون كارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس، فقد ظهرت مؤخرا أعراض جديدة كمشكلات في الجهاز الهضمي والصداع و ألم في الكتفين.
المصدر: RT