لماذا يندفع اللاجئون من تركيا إلى أوروبا؟

لماذا يندفع اللاجئون من تركيا إلى أوروبا؟
لماذا يندفع اللاجئون من تركيا إلى أوروبا؟

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول لعب أردوغان ورقة اللاجئين السوريين، بين الأيديولوجيا والطموحات الجيوسياسية والواقع على الأرض.

وجاء في المقال: هرع عشرات الآلاف من المهاجرين من تركيا إلى أوروبا، وعشرات الآلاف غيرهم مستعدون للانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلنت أنقرة أنها لن تعيق عبور اللاجئين إلى الدول الأوروبية.

يعلل الرئيس التركي أردوغان فتح الحدود أمام المهاجرين “للخروج” بعجز بلاده عن مواجهة موجة جديدة من اللاجئين، قد تنجم عن تفاقم الوضع في سوريا.

في الواقع، هذا يعني تخلي أنقرة عن التزاماتها بموجب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه في العام 2016.

وهناك طريقتان لفهم سلوك أنقرة:

فمن ناحية، هناك ابتزاز صريح تماما للشركاء الأوروبيين: الوضع في إدلب السورية يهدد بتدفق الآلاف من اللاجئين، في حين أن قدرة تركيا على استقبال المهاجرين قد بلغت حدها الأقصى عمليا. وهذا يعني أن على أوروبا فعل شيء للحد من هجمات الجيش السوري ، وقبل كل شيء، دعم عمليات الجيش التركي في سوريا، في محاولة لمنع القوات الحكومية من القضاء على آخر بؤرة المعارضة؛

ومن ناحية أخرى، هناك أسباب موضوعية. فيبدو أن تركيا لا تستطيع حقًا أن تصبح نقطة جذب لـ “دفعة” جديدة من اللاجئين الذين يحتاجون إلى من يسكنهم ويطعهم. وفي نهاية المطاف، إلى مراقبة الأجانب، الذين بينهم غير قليل من المغرمين بمختلف الأفكار المتطرفة. وبالتالي، فهنا نجد، جزئيا- إذا تجاهلنا الأيديولوجيا والطموحات الجيوسياسية – جذور رفض أردوغان الشديد الخروج من إدلب السورية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة