مواهب أنثوية شابة اجتمعت في صالة الرواق العربي ضمن معرض فني ضم الشابتين دينا الرواس وإسلام العمارين تحت سقف الموهبة النضرة التي استلقت براحة وإحساس على الورق الأبيض فغاصت في عمق التفاصيل وسبرت أغوار النفس البشرية.
المعرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين وضم أكثر من 40 لوحة لـ دينا وإسلام بتقنيات الغرافيك كشف عن رؤية عميقة للفن التشكيلي تطوع السطوح للسفر والتبحر في تعابير الوجوه الحزينة والأمل الذي يعيش على انتظار الفرح.
الفنانة دينا خريجة قسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة شاركت بالمعرض من خلال 20 لوحة التقطتها لكبار السن أثناء تجولها في منطقة القيمرية بدمشق القديمة لافتة الى انها تعتمد على اظهار تفاصيل العمر التي تحكي كل تجاعيد الوجه وكل تفصيل فيها حكاية وتجربة حياة.
وأشارت إلى أنها تبحث عن الحياة بدواخل كبار السن وتصورهم بفرح وسعادة لذلك اختارت للمعرض اسم “محطات” حتى تظهر من خلال الرسم حكايات كل شخص والسنوات التي تختبئ خلف الوجوه مبينة أنها اختارت هذه الشريحة لعشقها التفاصيل والخبرات التي تحتضنها وجوههم وتظهرها في رسوماتها مستخدمة أربع تقانات هي الطباعة الحجرية والطباعة المعدنية والخشبية والشاشة الحريرية.
أما اسلام خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الغرافيك فذكرت انها تعتمد على تجسيد صراع الذات في لوحاتها عبر تجسيد الاختلاف في الآراء والتباين بوجهات النظر.
وبينت أنها سعت إلى تجسيد الصراع النفسي عبر تصوير الهيكل العظمي إلى جانب الإنسان الذي يرمز للنهاية والعذاب والآلام مستخدمة في لوحاتها تقنيات الطباعة المختلفة التي كانت انعكاسا لهواجسها النفسية على الورق.
سانا