أكدت وزارة الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن إصرار العدو الإسرائيلي على تكرار استهدافاته للعاملين الصحيين يشكل انعكاساً لانتهاكات حاقدة خطرة، موضحة أن من أدنى واجبات المجتمع الدولي وضع حد لهذه الاستهدافات لضمان احترام القوانين الإنسانية الدولية وعدم ترك المجال مفتوحاً لشريعة العنف والإبادة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم: إن “مسعفاً في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في برج رحال استشهد فجر اليوم باستهدافه بشكل مباشر من العدو الإسرائيلي خلال عمله الإنقاذي لسحب جريح، فيما أدت غارة للعدو على فريق إسعافي تابع للهيئة الصحية الإسلامية خلال عمل إنقاذي في كفرتبنيت إلى استشهاد مسعف وإصابة أربعة مسعفين آخرين بجروح، فيما لا يزال مسعفان آخران مفقودين”.
وجددت الوزارة إدانتها لهذه الاعتداءات الهمجية على المسعفين خلال عملهم الإنساني الإنقاذي، ما يظهر حجماً غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجالاً للقيم الإنسانية.
وكان العدو الإسرائيلي ارتكب سلسلة من المجازر ضد فرق الإسعاف والإنقاذ في لبنان، كان آخرها استهداف مركز الدفاع المدني في بلدة دورس والذي أدى إلى استشهاد 13 مسعفاً بينهم رئيس المركز.
ووفقاً لآخر بيانات لبنانية صادرة، فإن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان من المسعفين بلغ 208 شهداء و311 جريحاً، وعدد الآليات الطبية المستهدفة 249 آلية، فيما تم تسجيل 66 اعتداء على المستشفيات، و90 اعتداء على مراكز طبية وإسعافية، و220 اعتداء على الجمعيات الإسعافية.