بحثت ورشة العمل التي أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي متعدد القطاعات في الدول العربية، وثيقة المعايير الدنيا للمدارس الآمنة وإطارها المفاهيمي والنظري ومبادئها العامة.
الورشة التي تقام لـ 5 أيام في فندق أمية بدمشق تحت عنوان “مشروع تعزيز بيئات التعلم الآمنة والشاملة في سورية”، تتضمن برنامجاً تدريبياً حول أهمية المدارس الآمنة، وتعرض المخاطر والتهديدات التي تؤثر على التعليم، وكيفية تعزيز الأمن والسلامة المدرسية في المدارس، إضافةً إلى المبادئ الإرشادية لبيئة المدرسة، وتعزيز مفهوم الصحة والنظافة في البيئة المدرسية والرفاه المدرسي النفسي وتعزيز مفهوم التعليم الشامل، وضمان السلامة والأمن واللاعنف في المدارس.
وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عامر المارديني لفت إلى أهمية التشاركية المنهجية مع منظمة اليونسكو، وخاصة أن سورية تعرضت لحرب إرهابية ظالمة تلتها جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على المدارس، إضافة إلى الزلزال، ما يجعلنا بحاجة للتخلص من هذه المشاكل تحت عنوان المدارس الآمنة، والتي تشمل البناء المدرسي والمعلم والمتعلم، منوهاً بأهمية الورشة لتحديد آلية التعامل مع هذه القضايا ولاسيما في المحافظات التي تعرضت للزلزال، وتعميم هذه التجربة على كافة المدارس.
منسق برامج التعليم في مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” في دمشق محمد العيزوقي ذكر أن هذه الورشة تمثل الخطوة الثانية في تنفيذ مشروع المدارس الآمنة، وتستهدف 30 موجهاً ومدرباً من المختصين في التعليم والصحة المدرسية، لتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتنفيذ العمل على دليل الحد الأدنى من معايير المدارس الآمنة، ويكونوا مسؤولين عن تنفيذ المرحلة الثالثة ونقل تجربة الوثيقة لـ 400 من الكوادر في 50 مدرسة مختارة.
الخبير الدولي ايلي مخائيل الذي صمم الوثيقة، أشار في كلمة افتراضية إلى أهمية الدليل كتجربة نموذجية تنعكس على مخرجات التعلم والتحصيل العلمي وتعزيز مهارات المتعلمين لمواجهة تحديات التعليم، لافتاً إلى أن الدليل مرتكز مهم لتفعيل العملية التربوية في أوقات الأزمات وبعدها، ولتعزيز قدرة الوزارة على تأمين بيئة آمنة وتفعيل التعليم الأمن.
أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور نضال حسن لفت إلى أهمية موضوع الورشة على المستوى الوطني، ما يعتبر استجابة لمجموعة من التحديات واستدراكها وجعل المدارس بيئة آمنة للطلاب، من خلال تحليل الواقع وتحديد الاحتياجات الضرورية لتجاوز الدور التقليدي للمدرسة، وتحويلها إلى بيئة جاذبة وبناءة للطلاب.