افتتاح معرض مشروعات الطلاب المتميزة في كلية الهندسة الميكانيكية ‏والكهربائية بدمشق بموسمه السابع

تحت عنوان “الإبداع والابتكار أساس التنمية”، افتتحت كلية الهندسة ‏الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق اليوم معرضها السابع لمشروعات ‏تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة لعام 2024، والذي تقيمه بالتعاون مع ‏وزارات وجهات علمية وشركات وفعاليات اقتصادية.‏

المعرض الذي يستمر حتى الـ 17 من الشهر الجاري يتضمن ‌‏230 مشروعاً، وتشارك فيه جامعات حكومية وخاصة بهدف إظهار مهارات ‏الطلبة، وإتاحة الفرصة لأصحابها للالتقاء مع الجهات المعنية الراغبة بتبني ‏مشروعاتهم المتميزة، لتصبح واقعاً تطبيقياً يخدم المجتمع.

وسيتم في اليوم الختامي للمعرض اختيار 15 مشروعاً متميزاً بناءً على تقييم لجان التحكيم المتخصصة، لتكريمهم من قبل حاضنة “نمو التقنية”.

ونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن في تصريح للإعلاميين عقب الافتتاح بمستوى المشروعات المقدمة ومستوى المعرفة والمهارات العملية والأفكار الكثيرة بأعمال الطلاب المشاركة في المعرض، والتي يمكن تحويلها إلى إنتاج عملي مستقبلاً، مبيناً أهمية تواصل الجامعات مع بعضها في المعرض لتوليد أفكار جديدة، وحرص الوزارة على دعم واحتضان مثل هذه المعارض والنشاطات باعتبارها جزءاً من مخرجات العملية التعليمية والبحثية.

الدكتور غيث ورقوزق نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي ومدير حاضنة نمو التقنية تحدث عن مشاركة الحاضنة في المعرض بـ 15 مشروع تخرج للطلاب نفذت في العام الماضي، بإشراف وتدريب وتأمين مواد من قبل الحاضنة، وباختصاصات تنوعت بين المعلوماتية والهندسة الطبية والطاقات المتجددة وأنظمة الروبوت، لافتاً إلى ترخيص 7 مشروعات ضمن الحاضنة بشكل نظامي، لتصبح شركات على أرض الواقع لها سجلها الصناعي والتجاري وتمارس نشاطها داخل مقر الحاضنة.

عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الحزوري ذكر أن المعرض يسلط الضوء على المشروعات والأبحاث العلمية والأكاديمية المميزة لطلاب سنوات التخرج في الجامعات الحكومية والخاصة، مؤكداً في الوقت نفسه سعي الكلية إلى جمع مشروعات التخرج في مكان واحد، بهدف إطلاع أصحاب العمل والشركات على ما ينتجه الطلاب، والمساهمة بدفع عجلة التطور الصناعي والتكنولوجي.

بدوره لفت رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض الدكتور مصطفى موالدي إلى أن المعرض الذي أنشئ سنة 2018 شهد توسعاً كبيراً هذا العام ليضم مشاركات من جميع الجامعات السورية الحكومية والخاصة، تغطي جميع الاهتمامات المتعلقة بالقطاع الصناعي، ما يعكس برأيه التزام الجامعات السورية بتقديم الحلول العملية للتحديات الصناعية الراهنة، وتوجيه المشروعات نحو تلبية احتياجات السوق المحلي وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.

المهندس قاسم العلي رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية، وجد أن المعرض محفز للطلاب كي يفكروا بمشروعات ناجحة ومتألقة تحاكي الواقع وسوق العمل.

الطالب فارس دعدوش من قسم هندسة الحواسيب والأتمتة بين أنه صمم هو وزملاؤه سيارة ذاتية القيادة بنمطين من التحكم يدوي وذاتي، لافتاً إلى أن ما يميز هذا المشروع قدرة السيارة على تلقي أوامر صوتية وتحويلها لأوامر مكتوبة وتنفيذها للوصول نحو الهدف المطلوب.

الطالبة لينا حسين من قسم التصميم الميكانيكي تحدثت عن المشروع الذي قدمته مع زملائها في ابتكار آلة لتصنيع أكواب بسكويت النخالة، ضمن إطار البحث عن بدائل صديقة للبيئة، تعكس أهمية تطوير منتجات مبتكرة قابلة للتحلل الحيوي وتلبي احتياجات المستهلكين وتقلل من الأثر البيئي، وتقدم بديلاً صحياً ومستداماً للأكواب المصنوعة من البلاستيك أو الورق الضارة بالبيئة.