انطفأت الشموع وخیم الصمت حتى السماء حبست أنفاسھا لیله
الوداع الاخیر و یا للمصادفة كانت لیلة عید زواجنا السادس
والعشرین كانت كالفراشة في خفتھا . كالوردة في جمالھا.
كالقمر في اطلالتھا . كانت كالسلسبیل العذب في رقتھا وانوثتھا . ھي الام و الزوجة المثالیة بكل المعاني التي نعرفھا ونقرأھا .
تركت الدنیا الى غیر رجعة غیر مدركة لما سیحل بنا .
ضغطت على یدي بشدة وكأنھا ترید ان تقول لي لا أرید ان
أفارقكم انه مرض العضال الذي لا یرحم . ذلك الوحش
دائما ما یتربص بفریسته یتحایل علیھا حتى ً المفترس الذي ینھكھا ثم ینال منھا دون ان یكترث لوجع الاخرین .
أسعد ابو فرح