أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية تم بمشاركة حلف الناتو والغرب، وأن تصريحات الولايات المتحدة بعدم التورط في الهجوم لا تتوافق مع الواقع.وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية: إن “دول الغرب هي التي وضعت المجلس العسكري الإجرامي على رأس أوكرانيا وقامت بضخ الأسلحة إليه، كما شاركت المعلومات الاستخبارية مع كييف وسيطرت على تصرفاتها”.مضيفاً: إن “التخطيط لهذا العمل الإجرامي في كورسك تم أيضاً بمشاركة الناتو وأجهزة المخابرات الغربية، وذلك بسبب هاجس الانهيار الحتمي الوشيك لنظام النازيين الجدد في كييف أمام القوات الروسية”.وشدد المسؤول الروسي على أن “تصريحات القيادة الأمريكية حول عدم تورط واشنطن في الجرائم في منطقة كورسك لا تتوافق مع الواقع”، مشيراً إلى أن “الدول تعمد دائماً إلى قول شيء وفعل شيء آخر، ولم تكن كييف لتخاطر بدخول الأراضي الروسية لولا الأمريكيين”.إلى ذلك أكد باتروشيف أن حلف الناتو يواصل زيادة تواجده البحري في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية الكبيرة في المحيطات والبحار المتاخمة لأراضي روسيا الاتحادية، لافتاً إلى أن ترويج واشنطن لاستراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ له طابع قوي مناهض لروسيا وللصين معاً”.ولفت باتروشيف إلى ضرورة تحقيق المصالح الوطنية والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في المحيط العالمي، وأنه بناء على ذلك سيتعين على الكلية البحرية تحليل الوضع في هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار تحقيق أهداف التنمية الوطنية وتحييد التهديدات الأمنية الخارجية.وفي وقت سابق أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن الناتو يقوم تحت ستار ضمان الأمن في البحر الأسود بإغراق هذه المنطقة بالأسلحة التي تشكل خطراً على كل من روسيا ودول المنطقة.
سانا
