نظمت جمعية العاديات بالتعاون مع المركز الثقافي بحمص محاضرة للكاتب محمود نقشو بعنوان الفن بين التجريد والتجسيد تناول فيها مراحل تطور هذين المنهجين في الأدب والرسم والفنون الأخرى.
وأوضح نقشو وهو رئيس رابطة الخريجين الجامعيين بحمص أن أسلوبي التجريد والتجسيد بقيا منذ نشأتهما في جدال مستمر خلال محاولتهما البحث عن الحقيقة وتوفير الشعور بالأمان، فبينما ارتبطت الطبيعة والغريزة والتعبير عن مختلف الأحاسيس بالتجسيد عبر التاريخ كان الدهر يميل باستنتاجاته إلى الاستخلاص والاستنباط والتقييم وكل ذلك كان مساعداً في ظهور التجريد آخر مواليد الفن ومدارسه وحركاته.
وأضاف: إن الفن بمختلف أشكاله مع الفنون الأدبية الأخرى تأثر مع بداية القرن العشرين بالأحداث السياسية والحروب العالمية وسقوط الكثير من السرديات ما ساعد على اتجاه الفن من مرحلة التجسيد إلى مرحلة التجريد وهي أرقى المراحل لأن هذا النوع من الفن يحتاج إلى ثقافة خاصة تدرك بالإحساس.
ولفت إلى أن الفن في المنطقة العربية والإسلامية بأشكاله من خط عربي وأرابيسك ونقش وغيرها يعد من أجمل أشكال الفن التجريدي في نظر الغرب الذي يقدره ويتباهى به.
ونقشو مهندس وكاتب وباحث ولديه العديد من الدراسات الفكرية والفلسفية والشعرية منها نظريات في قفص الاتهام، الانتروبيا والشعر، وديوان خيول فوق بنفسجية.