جامعات إسبانيا تستعد لتعليق تعاونها مع الكيان الإسرائيلي على خلفية العدوان الهمجي على قطاع غزة

أعلنت الجامعات الإسبانية عن استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية في كيان الاحتلال الإسرائيلي “لا تعرب عن التزام واضح بالسلام”، وذلك جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.واكتسبت الاحتجاجات الطلابية زخماً في جميع أنحاء أوروبا الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة وقطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، مستلهمين في تحركهم المظاهرات الطلابية التي اجتاحت الجامعات الأميركية.وفي بيان نقلته وكالة فرانس برس أدان مجلس الجامعات الإسبانية “كرو” الذي يضم 76 جامعة إسبانية، خمسون منها عامة و 26 خاصة العدوان الإسرائيلي، وأعلن عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً، مطالباً بوقف فوري للعدوان ومتعهداً “بمراجعة العلاقات وإذا لزم الأمر تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي”.وقال سيباستيان غونزاليس 28 عاماً، وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد والمتحدث باسم المحتجين لوكالة فرانس برس: “ما نريده حقاً هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل”.وأضاف غونزاليس: “عندما تلبى مطالبنا سنفض المخيم، وحتى ذلك الحين سنواصل الاعتصام هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا”.وبدأ الاحتجاج الأول في إسبانيا في الـ 29 من نيسان الماضي في جامعة فالنسيا شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالي عشرين خيمة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.. وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل أن تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد وأليكانتي شرقا ومنطقة الأندلس جنوبا.وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين هزت الجامعات الأميركية لأسابيع بكثافة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود، قبل أن تمتد الموجة بعد ذلك إلى مدن كثيرة في أوروبا وحتى أستراليا.

سانا