بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح خلال اجتماعه مع سفيرة فنلندا في لبنان والقائمة بالأعمال في سورية آن ميسكانين، ونائب مدير عام البرامج في منظمة اليونيسيف ميو نيموتو، الظروف المعيشية التي يعانيها أبناء الحسكة جراء الاحتلالين الأمريكي والتركي، وانتهاكاتهما بحق الأهالي ونهب خيرات أرضهم والتضييق عليهم.
ونوه صيوح بالدعم الذي تقدمه فنلندا، باعتبارها إحدى الدول المانحة والداعمة لجهود المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني بالمحافظة، وخاصة مشروعات اليونيسيف، كونها من المنظمات التي تمتاز بالسرعة والاستجابة والشفافية في تنفيذ أعمال تلبي شريحة واسعة من الاحتياجات الضرورية.
وبين المحافظ معاناة أهالي الحسكة نتيجة استمرار المحتل التركي منع تشغيل محطة علوك مصدر المياه الوحيد لأكثر من مليون و300 ألف مواطن وحرمانهم من حقهم في المياه، مشيراً إلى أن الجهود الحكومية المستمرة بالتعاون مع المنظمات تؤمن 2500 متر من المياه النظيفة للأهالي، فيما الحاجة الفعلية تقدر بـ 70 ألف متر مكعب من المياه، ما يعكس حجم المعاناة والصعوبات الكبيرة في تأمين وإيصال المياه لهم.
وفي قطاع التربية والتعليم لفت صيوح إلى الصعوبات التي يعانيها هذا القطاع في ظل خروج أكثر من 2300 مدرسة من الخدمة وتسرب الكثير من التلاميذ عن التعليم وعدم حصولهم على حقهم في التعلم، مؤكداً أن المؤسسات الحكومية تعمل بالتعاون مع اليونيسيف للوصول إلى أبعد منطقة في المحافظة وضمان حصول كل طفل على حقه في التعليم.
ودعا المحافظ إلى زيادة الدعم الذي تقدمه فنلندا للجهود الأممية في المحافظة، وخاصة مشروعات اليونيسيف بقطاعات التعليم والصحة، إضافة لتأمين مستلزمات محطات التحلية والصهاريج التي تساهم بتأمين ونقل المياه للأهالي بشكل يومي لمسافة تزيد على 35 كم.
بدورها أعربت ميسكانين عن سعادتها بزيارة الحسكة، مؤكدة العمل على زيادة الدعم الذي تقدمه بلادها لمشروعات اليونيسيف استجابة للاحتياجات الكبيرة والظروف الصعبة التي يعيشها الأهالي.