شهدت العاصمة البريطانية اليوم مظاهرة حاشدة ضمت مئات الآلاف من الأشخاص، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي وارتكابه أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن المظاهرة انطلقت من أمام مقر بي بي سي في بورتلاند بليس، بينما اتخذت شرطة العاصمة إجراءات أمنية أكبر مقارنة بالمظاهرات السابقة.
وأشار مدير حملة التضامن مع فلسطين وأحد منظمي المظاهرة إلى أن “هذا مثال آخر على محاولة شرطة العاصمة خلق بيئة مخيفة وجعل الناس يشعرون بالتحفظ أو الخوف بشأن القدوم إلى مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
بدوره قال كريس ناينهام نائب رئيس منظمة أوقفوا الحرب: “إن هذا مثال آخر على محاولة الشرطة تجريم الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي وتقليص الحريات المدنية”، مؤكداً أنهم يحاولون عمداً إثارة التوترات وخلق الانطباع بأن الأشخاص الذين يسيرون من أجل السلام ووضع حد للإبادة الجماعية يشكلون تهديداً للمجتمع، وهذا “عار مطلق”.
وبعد أن أبلغت شرطة العاصمة المنظمين الأربعاء الماضي بأنها لن تسمح للمتظاهرين المتوقع عددهم 300 ألف بالانتهاء بمسيرة في وايتهول، حيث تنتهي المسيرات بانتظام، غيرت اتجاهها الخميس الماضي وقالت: إن المسيرة قد تنتهي بالقرب من داونينغ ستريت.
وهذه المظاهرة هي الثامنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي تنظمها حملة التضامن مع فلسطين منذ شهر تشرين الأول الماضي.