الخارجية الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي على مركز الأونروا هدفه ضرب مقومات بقاء الفلسطينيين في غزة

أدانت الخارجية الفلسطينية العدوان الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء تابع لوكالة “الأونروا” في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى احتراقه ووقوع عشرات الشهداء والجرحى جلهم أطفال ونساء.

وأوضحت الخارجية في بيان مساء اليوم وفق وكالة وفا أن “هذا القصف إمعان إسرائيلي في استهداف الأونروا بمؤسساتها ومنشآتها وكوادرها ومدارسها ومراكز الإيواء التابعة لها ومعداتها، بهدف استكمال تصفية وجودها وعملها في قطاع غزة، وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي خدمات وبرامج إغاثية وتعليمية وصحية تقوم بها الوكالة الأممية وتشرف عليها، على طريق ضرب مقومات بقاء الفلسطينيين في القطاع وتصفيتهم، ودفعهم إلى المزيد من النزوح القسري خارج وطنهم”.

وأكد البيان أن فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتأمين الاحتياجات الأساسية الإنسانية لقطاع غزة، يشجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم.

بدوره أكد المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني على منصة “إكس” أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً تابعاً للوكالة في خان يونس “يشكل انتهاكاً صارخاً للقواعد الأساسية للحرب”.

إلى ذلك أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن الاحتلال يواصل حصاره مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس ويفرض منع التجول الكامل، وسط استمرار إطلاق النار والقصف العنيف في محيط المستشفى، إضافة إلى اقتراب الآليات العسكرية الإسرائيلية من جميع الاتجاهات تجاهه, معبرة عن بالغ قلقها على سلامة طواقمها العاملة في مستشفى الأمل ومقر الجمعية والمرضى والجرحى وآلاف النازحين الذين لجؤوا إليهما باعتبارهما ملاذاً آمناً لهم.

واستهدفت مدفعية الاحتلال مبنى مدرسة تابعاً للأونروا، والذي يؤوي داخله أكثر من 10 آلاف نازح، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم في خيامهم، واستشهاد 40 فلسطينياً دفن منهم 14 في باحة المبنى وأصيب العشرات.