مجموعة واسعة من المشاريع الإنتاجية الصغيرة تجلت مفاعيلها ونتاجها المتنوع في بازار (بكرا أحلى) الذي أقيم في مول الدامسكينو بكفرسوسة وسط دمشق، حيث تنوعت المعروضات لتشمل أصنافاً واسعة من الإكسسوارات ومواد التجميل ومنتجات الأعشاب الطبيعية، إضافة إلى الجلديات والألبسة والمشغولات اليدوية.
الشباب والشابات المشاركون في المعرض الذي امتد لأربعة أيام عبروا عن أهمية تواجدهم في فعاليات كهذه للترويج لأعمالهم والتعريف بها، حيث بينت الشابة مروة الشلاتي في تصريح لنشرة سانا الشبابية أنها بدأت بمشروع الهاند ميد قبل خمسة أشهر بمساعدة أسرتها وخاصة والدتها التي تعمل في نفس المجال، حيث تقوم بصنع الحقائب ذات الأشكال المميزة بما يلفت انتباه الزبائن مبتعدة في شغلها عن التصاميم الرائجة في السوق المحلية وهو ما يجعل كل حقيبة تستغرق وقتاً طويلاً ما بين 5 وعشرة أيام مع ضرورة توخي الدقة في العمل الذي يعتمد على اللؤلؤ الصناعي والخرز.
ولفتت إلى أنها تسعى باستمرار للمشاركة في البازارات الخيرية والفعاليات التجارية كونها تشكل مساحة خصبة لتسويق نتاجها والتعريف بمشغولاتها اليدوية، موضحة أن التواجد المتواصل في هذه الأنشطة يحفزها على مزيد من التعلم وعلى إنجاز عدد أكبر من القطع.
أما الشابة باسمة الخيمي فقد تواجدت ضمن ردهات البازار من خلال مشروعها المتخصص بالجلديات، لافتة إلى أنها تصنع الحقائب الجلدية باستخدام جلود مختلفة من الحيوانات كجلد الجمل والماعز والبقر التي تستحضرها من الدباغات، إضافة إلى إدخال مواد مثل البروكار وتعتمد أسلوب الدمج بين الشرقي والغربي في تصاميمها.
بدوره يعمل المهندس الشاب حنا ماريا في مجال الطباعة الحرارية على الألبسة الجاهزة، مشيراً إلى أن فكرته بدأت بالطباعة الورقية وإعادة تدوير بعض المواد المهملة وصناعة الإكسسوارات من حبال الخيش ولفها على زجاجات لتعطي منظراً جميلاً يجذب الزبون ليتطور عمله فيما بعد إلى الطباعة على الألبسة مثل الكنزات والبيجامات.
وبين حنا أن خطوات تنفيذ العمل تبدأ من دراسة الفكرة وتحديد الغاية منها واستطلاع الموديلات المناسبة لكل فصل ففي الشتاء أعمد إلى حياكة الكنزات وتصميم الطبعة الخاصة بها مع الالتزام بعوامل الجودة والثبات الدائمين.
ويعتمد المهندس حنا على آلة طباعة حرارية من نوع خاص ليعطي المنظر الجميل والنهائي للألبسة، لافتاً إلى أنه يفضل المشاركة في البازار كونها أقل تكلفة من باقي الفعاليات الأخرى وأكثر إقبالاً من المواطنين نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بالأسواق.
بدوره أشار الشاب غيث الملقي تخصص إدارة أعمال إلى أنه يعمل ضمن شركة تختص بتصنيع المواد الطبيعية من الأعشاب والمواد الطبية حيث تتنوع المنتجات بين مواد تجميل وعطورات متنوعة وشامبوهات متعددة الأنواع ومكياجات خالية من المواد الكيميائية وخاصة أن الشركة حسب قولها تعتمد في منتجاتها على النوعية والجودة العالية والكفالة لتقديم منتج وطني يضاهي المنتج الأجنبي بكل أنواعه.
فيما بينت الشابة نغم الحشمة (24 عاماً) أنها بدأت بمشروعها الصغير منذ 6 سنوات بتشجيع والدتها وخالتها، موضحة أن الفكرة راودتها عندما أرادت الاستقلال بمشروعها الخاص الذي أطلقته برأس مال بسيط مستخدمة فيه مواد مكفولة لا تتغير مع الاستعمال، مثل الستالستيل والذهب البرازيلي وتطبيقها على قوالب معينة.
وذكرت أن تطبيق أي فكرة وتنفيذها يستغرق نحو أسبوع من الزمن على الأقل لجهة الدراسة والتجريب قبل إنتاج قطعة متميزة ترضي جميع الأذواق، لافتة إلى أن جميع المواد التي تستخدمها هي منتجات وطنية بامتياز.