تصاعد إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المنكوب في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث زادت سلطات الاحتلال تسليحهم لارتكاب أبشع الجرائم بهدف توسيع عمليات الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الجدار والاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي أن المستوطنين صعدوا منذ بدء العدوان على القطاع اعتداءاتهم على الضفة الغربية من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتخريب البنى التحتية وتجريف الحقول وشق الطرق الاستيطانية إلى هدم الآبار ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ولاسيما خلال موسم قطاف الزيتون، إضافة إلى تهجيرهم أهالي 25 قرية خلال العام الماضي، 22 منها تم تهجيرهم بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين كثفوا الأسبوع المنصرم اعتداءاتهم في مدينة الخليل وبلداتها وقراها، حيث اقتحموا حارة جابر في البلدة القديمة وسط المدينة، واعتدوا على الأهالي وداهموا بلدتي دورا ويطا، وأتلفوا محاصيل زراعية ومنعوا الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي وإلى مساحات من أراضيهم الزراعية، كما اقتحموا المنازل وخربوا محتوياتها في قرية الجوايا، واستولوا على مساحات من أراضي قرية قويويص، ودمروا المزروعات في قرى الركيز والتوانة والمفقرة وسوسيا بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وهدموا 20 منزلاً، وجرفوا 20 دونماً من أراضي بلدة ترقوميا غرب المدينة.
ولفت التقرير إلى أن مدينة بيت لحم تعرضت لاعتداءات عدة، إذ اقتحم مستوطنون مدججون بالسلاح موقعاً أثرياً في بلدة جناته شرق المدينة، وقاموا بتغيير معالمه في محاولة للاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي المحيطة بالموقع، بينما استولوا على مساحات من بلدة تقوع لإقامة بؤرة استيطانية واقتلعوا 250 غرسة زيتون في منطقة خلة النحلة جنوب المدينة.
وذكر التقرير أن المستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال قرى خربة الحمام في طولكرم وفحمة وكفر راعي في جنين واعتدوا على الفلسطينيين ومنعوهم من دخول أراضيهم الزراعية، كما اقتلعوا عدداً من أشجار العنب واللوزيات في قرية سنجل شمال شرق رام الله، وهدموا منازل في أراض زراعية ببلدة قصرة في نابلس.
وبين التقرير أن منطقة الأغوار على امتدادها في شمال ووسط وجنوب الضفة تشهد اعتداءات مستمرة للمستوطنين من أسبوع إلى آخر دون توقف، حيث اعتدوا بحماية قوات الاحتلال على أراضي قرية المليحات غرب مدينة أريحا وقاموا بوضع حواجز حديدية، بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي في المنطقة الواقعة أول طريق المعرجات غرب أريحا، وذلك في إطار سياسة الاحتلال المستمرة لتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، كما اعتدوا على رعاة الأغنام في الأغوار الشمالية، وسرقوا 500 رأس من الأبقار.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أقرت الأسبوع الماضي مخططين استيطانيين في مدينة القدس المحتلة، الأول هو المخطط المسمى (وادي السيليكون) الذي يمتد على طول طريق وادي الجوز والذي سيخلف آثارا كارثية على المقدسيين، حيث يهدد بالاستيلاء على 2000 دونم وهدم 200 منشأة صناعية في وادي الجوز، أما المخطط الثاني فيهدد بالاستيلاء على 109 دونمات بمنطقة مكتظة بالمقدسيين في واد قرب بلدات العيساوية وعناتا ورأس شحادة شرقي القدس.
وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال فجرت الأسبوع الماضي منزلي شهيدين فلسطينيين في بلدة صور باهر، وهدمت منشأة زراعية في بلدة عناتا وجرفت أراضي في حي وادي الربابة ببلدة سلوان في مدينة القدس، كما هدمت منزلاً ومنشأتين في قرية بيرين جنوب الخليل وبلدة كفل حارس في سلفيت، فيما جرفت 6 دونمات في حي تل الرميدة وسط الخليل واقتلعت 50 شجرة زيتون معمرة، بينما شقت طريقاً استيطانياً للربط بين مستوطنتين مقامتين بين منطقتي الثعلة وأم الخير شرق بلدة يطا جنوب الخليل، وطريقاً آخر بين مستوطنة مقامة على أراضي بلدة نعيم شرق الخليل وقرية بيرين شمال شرق يطا، وثالثاً بين مستوطنة مقامة غرب يطا ومنطقة خلة الفرا في البلدة، كما أغلقت قوات الاحتلال بالسواتر الترابية مداخل عدة قرى في منطقة مسافر يطا.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال استولت على أراض قرب إحدى المستوطنات المقامة شمال طولكرم بهدف توسيعها، ومنعت أصحابها من دخولها وسلمتهم إخطارات بهدم منازلهم المقامة فيها خلال الأيام القادمة، كما استولت على مساحات من منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، ومنعت عدداً من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة نحالين بجنوب المدينة الغربي، واستولت على آليات ومعدات زراعية.