أوليانوف: الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من النزاع في أوكرانيا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من النزاع في أوكرانيا، بينما تتكبد الدول الأوروبية خسائر جمة بسببه.ونقل موقع آر تي عن أوليانوف قوله في تصريحات: إن “واشنطن تجني الكثير من المال من هذا النزاع، بينما تخسر أوروبا الكثير، كما هو الحال مع ألمانيا… أي أن هذا يأتي على حسابهم، لكن الأوروبيين يتبعون تعليمات واشنطن”.وأشار إلى الحزمة الثانية عشرة من العقوبات الأخيرة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، مؤكداً أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، حتى في ظل ضغط العقوبات، وفقاً لأحدث التقديرات، سينمو بنسبة 3.5 بالمئة هذا العام وهذا الرقم أعلى من نظيره في الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يوضح فقط عدم فعالية القيود التي تفرضها الدول الغربية.وقال: “خلال شهري آذار ونيسان من العام 2022، كان من الممكن، التوصل مع الأوكرانيين إلى اتفاقية سلام لإنهاء الأعمال القتالية، لكن البريطانيين والأمريكيين عارضوا ذلك، ثم انضم إليهم كما هو الحال دائماً أعضاء الاتحاد الأوروبي”، وخلص الدبلوماسي الروسي إلى أنه “فيما يتعلق بما إذا كانت ستحدث أي تغييرات، فلا يبدو من المرجح أن تحدث”.وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، صرح بأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط على قاعدة تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة.من جهة ثانية شدد أوليانوف على أهمية إشراك فرنسا وبريطانيا في حوار متعدد الأطراف حول الحد من التسلح، وذلك عند صياغة اتفاقية جديدة بدلاً من معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية التي تنتهي في عام 2026.وقال أوليانوف: إن موسكو لم تعد قادرة على تجاهل إمكانات حلفاء واشنطن في الناتو مضيفاً: “يمكنني القول فقط إنه يجب أن تشارك فرنسا وبريطانيا في هذا الاتفاق المستقبلي”.وأوضح أوليانوف أن إمكانات الأسلحة “الصغيرة نسبياً، وفقاً للمعايير القديمة” الموجودة لدى الدول الأوروبية المتحالفة مع الولايات المتحدة، أصبحت “كبيرة وحساسة للغاية بالنسبة لروسيا من وجهة نظر أمنية ولهذا السبب أصبح غير مناسب بتاتاً المضي على طريق التخفيضات الثنائية حصراً للأسلحة الروسية والأمريكية”، لافتاً إلى أن “فرنسا وبريطانيا حليفتان عسكريتان للولايات المتحدة في الناتو، ولا يمكننا بالطبع تجاهل إمكانيات هاتين الدولتين”.

وأكد أوليانوف أن روسيا لا تتوقع وجود رغبة لدى الصين في الانضمام إلى المفاوضات بشأن الإمكانات النووية الإستراتيجية، ولا تنوي موسكو إجبار بكين على القيام بذلك وتابع: “بالتأكيد لن نجبر الصين، كما تحاول الولايات المتحدة أن تفعل”، لافتاً إلى أنه لا يرى أنه من المناسب دفع بكين للمشاركة في هذا العمل”.وكانت روسيا علقت مشاركتها في المعاهدة الروسية الأمريكية لخفض الأسلحة الإستراتيجية، وأعلنت واشنطن وقف نقل المعلومات إلى موسكو حول وضع وموقع الأسلحة الإستراتيجية الأمريكية التي تشملها المعاهدة، وألغت التأشيرات الصادرة للخبراء الروس المشاركين في عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة وأعلنت رفض إصدار تأشيرات جديدة.كما أوقفت تزويد روسيا بمعلومات حول إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.

سانا