نكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء العالم ووقف الموظفون دقيقة صمت، حداداً على أرواح أكثر من مئة من زملائهم الذين استشهدوا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي راح ضحيته أكثر من 11 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.ونقلت وكالة فرانس برس عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله في رسالة نشرها على منصة “إكس”: “هذه أعلى حصيلة لأفراد طواقم إنسانية للأمم المتحدة يقتلون في نزاع خلال هذا الوقت القصير”، مضيفاً: “لن يتم نسيانهم أبداً”.وفي جنيف، ثاني أكبر مركز للأمم المتحدة بعد نيويورك، نكست الأعلام ولم ترفع المنظمة أيا من أعلام الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 193 على طول الطريق الرئيسي أمام مبناها، وكذلك نكس علم المنظمة بلونيه الأزرق والأبيض في بانكوك وطوكيو وبكين.ونظمت وقفات في كاتماندو وكابول، حيث كانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا بمقدمة حوالي 250 شخصاً وقفوا دقيقة صمت.وفي رفح، علق مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة توم وايت في بيان بالقول: “إن موظفي الأونروا في غزة يقدرون تنكيس الأعلام حول العالم، ولكن في غزة علينا إبقاء علم الأمم المتحدة يرفرف عالياً كمؤشر إلى أننا لا نزال واقفين ونخدم شعب غزة”.ويأتي تنكيس الأعلام غداة إعلان الأمم المتحدة تسجيل عدد كبير من الشهداء والجرحى في القصف الذي تعرض له مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة، فيما أشارت الأونروا أمس إلى أن 102 من العاملين لديها ارتقوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب وأصيب 27 آخرون بجروح.وبالإضافة إلى موظفيها الذين استشهدوا في القصف، أعلنت الأونروا أن القصف طال 63 مدرسة ومنشأة صحيّة تديرها في غزة، وأسفر عن ارتقاء 66 شخصاً و651 جريحاً على الأقل في صفوف مدنيين نزحوا إلى هذه المنشآت طلباً للأمان.وتؤوي الأونروا حالياً حوالي 780 ألف شخص في أكثر من 150 موقعاً في قطاع غزة حسب ما أوضحت، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص جاؤوا بحثاً عن الحماية والأمن في تلك الملاجئ تحت راية الأمم المتحدة
سانا