بعد استقالة اثنين من موظفي وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجاً على سياسة الدعم المطلق وغير المشروط التي يتبعها الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه (إسرائيل)، كشف موقع “نيوز واير” الإخباري الأمريكي عن بدء عدد متزايد من كبار الموظفين والخبراء في الخارجية الأمريكية بالتحضير لتمرد كبير ونقلة نوعية في المواقف.الموقع الأمريكي أوضح أن أصوات المعارضة والاحتجاج على سياسة بايدن إزاء (إسرائيل) وجرائمها بحق الفلسطينيين بدأت تعلو أكثر فأكثر، وهناك عدد متزايد من الموظفين في الخارجية الأمريكية ممن تحدثوا عن عزمهم تقديم الاستقالة ليحذوا بذلك حذو (جوش بول) و(لارا فريدمان) اللذين أعلنا استقالتهما احتجاجاً على استمرار دعم البيت الأبيض (لإسرائيل).وقال أحد مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية وفقاً لما نقل الموقع: إن “هناك تمرداً يختمر داخل الوزارة على جميع المستويات”، في حين كشف مسؤولان آخران رفضا الكشف عن هويتهما أن الدبلوماسيين يعدون وثيقة تنتقد السياسة الأمريكية، ويتم إرسالها إلى قادة الوزارة من خلال قناة داخلية محمية.وتعد مثل هذه الوثائق والبرقيات أنها بيانات مترتبة عن خلاف خطير في لحظات تاريخية مهمة، وقد أنشئت مثل هذه القناة وسط صراع داخلي عميق أثناء حرب فيتنام، ومنذ ذلك الحين استخدمها الدبلوماسيون للتحذير من أن الولايات المتحدة تتخذ خيارات خطيرة وهدامة للذات في الخارج.مسؤولون كبار أكدوا وفقا لموقع “نيوز واير” أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن وكبار مستشاريه يتجاهلون الإحباط الداخلي واسع النطاق داخل أروقة وزارة الخارجية، وقال بعض موظفي الوزارة: إنهم يشعرون كما لو أن بلينكن وفريقه غير مهتمين بنصيحة خبرائهم، بينما يركزون على دعم العدوان الإسرائيلي المتوسع في غزة.وأشار الموقع إلى أن موظفين في إدارة بايدن كشفوا أنهم يعانون من تأثير مخيف في العمل، وأكد أحدهم أن هناك (ثقافة الصمت) حول التعبير عن آرائهم بشأن (إسرائيل) وفلسطين المحتلة، وقال آخر: إنهم يشعرون بالخجل من العمل داخل الحكومة الأمريكية في هذه اللحظة.ووفقاً للموقع فإن بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية يلقون اللوم بشكل خاص على توم سوليفان نائب بلينكن لشؤون السياسة في حالة السخط المتصاعد، فهو الشقيق الأكبر لـ(جيك سوليفان) مستشار بايدن، ويقوم وفقاً لمصادر مطلعة بنقض فكرة تواصل بلينكن مع موظفي وزارة الخارجية.كما أن توم سوليفان يركز وفقاً لمسؤول أمريكي لم يكشف الموقع عن اسمه على السؤال عما تريده (إسرائيل)، أو تسليط الضوء على احتياجاتها خلال الاجتماعات رفيعة المستوى، ما يزعج زملاءه الذين يشعرون أن الأولوية في صياغة خطة الدعم يجب أن تكون لمصلحة الولايات المتحدة.
سانا