أكد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن الولايات المتحدة وأوروبا شريكتان في جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل” دون خوف أو رادع، مديناً ما تقوم به قوات الاحتلال الغاشم من عدوان ومذابح بحق الشعب الفلسطيني.
وفي مقال أعدته إدارة التحرير ونشر اليوم قال الموقع: إن هدف “إسرائيل” من عدوانها المتواصل على قطاع غزة هو قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى خراب لا يمكن العيش فيه، مشيراً إلى أن الأهداف التي يرمي كيان الاحتلال لتحقيقها ما هي إلا جزء من مخطط إبادة.
ولفت الموقع إلى أن 2.2 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة المحاصر الذي يوصف بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم بسبب ممارسات الاحتلال الذي يقطع عن أهالي القطاع المياه والكهرباء، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية والطعام.
أكثر من نصف سكان غزة هم حسب الموقع تحت سن الـ 18 وجميعهم محتجزون ولا يستطيعون الخروج، بسبب إغلاق المعابر الحدودية، وهم بذلك يواجهون الجوع والقصف المتواصل.
الموقع أوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ألقت منذ بداية عدوانها يوم السبت الماضي آلاف القنابل بزنة تصل إلى 4 آلاف طن على قطاع غزة، وفيما تشير الإحصاءات الرسمية إلى وقوع أكثر من 1500 شهيد، نصفهم أطفال ونساء لكن العدد بالتأكيد أكبر بكثير ولم يحدد حتى الآن.
الموقع اعتبر أن جميع التصريحات التي يطلقها المسؤولون في كيان الاحتلال الإسرائيلي تنذر بجرائم أخطر وأوسع بحق الفلسطنيين، وكل ذلك يجري تحت أنظار ومسامع ومباركة وتأييد قوى الغرب والولايات المتحدة.
ولفت الموقع إلى حملات التجييش والفبركة التي تقوم بها وسائل الإعلام الأمريكية للتغطية على فظائع الاحتلال الإسرائيلي وتبرير جرائمه، إضافة إلى حملات منظمة لمهاجمة واسكات كل الأصوات الفردية أو تلك الصادرة عن مؤسسات ومنظمات دولية تكشف حقيقة الجرائم التي تركبها “إسرائيل” بحصانة كاملة ودون القلق بشأن أي مساءلة.
وأشار الموقع إلى أن أبرز الأمثلة على تواطؤ الغرب مع جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين قيام كثير من الدول بما فيها فرنسا وبريطانيا وسويسرا بمنع خروج أي مسيرات أو مظاهرات لدعم أهالي غزة المحاصرين والتنديد بفظائع الاحتلال الإسرائيلي.