أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ ون بين” أن موقف الصين ثابت وواضح في معارضتها الصارمة لتصريف اليابان للمياه الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر.
ورداً على سؤال حول ما ذكرته “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” مؤخراً بأن علماء الوكالة والمراقبين العلميين الدوليين سيزورون اليابان الأسبوع المقبل لجمع عينات من المحيطات بالقرب من محطة فوكوشيما للطاقة النووية بمشاركة خبراء صينيين قال المتحدث خلال مؤتمر صحفي: “لقد مر ما يقرب من شهرين منذ ان بدأت اليابان بتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، وقد دعا المجتمع الدولي إلى انشاء ترتيبات دولية فعالة وطويلة الأجل للمراقبة على الفور والمشاركة الفعالة من جانب البلدان المجاورة لليابان وغيرها من أصحاب المصلحة”.
وشدد وانغ على أنه “ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بدورها البناء والواجب في هذا الصدد وأن تتحمل مسؤولية المراقبة الصارمة لليابان وإن بكين تحث طوكيو على الاستجابة بجدية لشواغل المجتمع الدولي وإنشاء ترتيبات مراقبة دولية فعالة وطويلة الأجل.
وتعتزم أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم أنشطة جمع عينات مياه البحر والتحليل والمقارنة بين المختبرات في فوكوشيما الأسبوع المقبل ولا تزال أمانة الوكالة تنفذ هذه المهمة في الأساس استناداً إلى ترتيبات ثنائية مع اليابان ولا تكفي لتشكيل خطة كاملة.
وهز زلزال بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر الساحل الشرقي لليابان عام 2011 أعقبته موجات عاتية “تسونامي” ضربت الساحل والمحطة خلفت نحو 20 ألف قتيل ومفقود وكارثة بيئية مدمرة بسبب انفجار مفاعل فوكوشيما لتوليد الطاقة.
وأعلنت اليابان في نيسان 2021 أنها ستقوم بتصريف المياه الملوثة من حادث فوكوشيما النووي في مياه المحيط، فيما أعرب العديد من الدول بما في ذلك الصين عن رفضها الشديد لهذه الخطوة كما أعربت روسيا عن مخاوف جدية في اجتماع جمعية الصحة العالمية ومع ذلك تجاهلت اليابان النداءات والمطالب المعقولة للمجتمع الدولي.