انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفاق الغرب وادعاءاته الكاذبة ضد روسيا في وقت ألحقت فيه عقوباته غير القانونية الأضرار بالعالم كله.
ورداً على تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التي زعم فيها بأن روسيا تحرم 250 مليون جائع من الغذاء قالت زاخاروفا في قناتها على منصة تليغرام: “اشتريتم الحبوب الأوكرانية، أرسلوها إلى الجياع، ومن الأفضل كذلك إرسالها مجاناً مع تغطية تكاليف الشحن كما تفعل روسيا” مضيفة: “إن كل أفكار الغرب تدور حول كيفية توفير مزيد من الأموال من أجل دعم الحرب التي يشنها ضد روسيا”.
وأدانت زاخاروفا عدم مطالبة الاتحاد الأوروبي دول البلطيق بالإفراج عن الأسمدة الروسية المحتجزة في موانئ لاتفيا وإستونيا وبلجيكا وهولندا باعتبارها أسمدة حيوية لإنتاج الغذاء في البلدان المحتاجة.
وأوضحت زاخاروفا أن الدليل الرئيسي على نفاق الاتحاد الأوروبي هو البيان الذي أدلى به مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل والذي أعرب فيه عن أسفه لاستئناف الرحلات بين روسيا وجورجيا متسائلة: “هل هذه الطريقة التي تفكر بها بروكسل بشأن من يحتاجون إلى الغذاء والنقل والحماية القانونية”.
وقالت زاخاروفا: “عندما شاركت دول الاتحاد الأوروبي في الهجمات ضد سورية وليبيا ويوغوسلافيا، لا أعرف لماذا، ولسبب ما، لم تتذكر هذه الدول الشعوب الجائعة في إفريقيا، أو أنهم لم يتوقعوا من خلال تنظيمهم للثورات الملونة وتغيير الأنظمة، بأنهم سوف يتسببون في معاناة الملايين من الناس، بما في ذلك الموت والنزوح القسري حول العالم، كما أنهم لم يعوضوا أحداً عن أي شيء أبداً، وحتى لم يعتذروا”.