ندد المشاركون في الملتقى الشبابي للدفاع عن مقدسات الأمة الذي أقامته جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية بالمركز الثقافي العربي في كفرسوسة بدمشق بأشدّ عبارات الاستنكار والاستهجان بالجريمة النكراء المتمثلة بإحراق المصحف الشريف، التي أقدم عليها بعض الأشخاص في السويد وهولندا.
ودعا المشاركون في الملتقى الذي حمل عنوان “الكيان الصهيوني ودوره في الحرب على المقدسات” جميع المسلمين والعقلاء في العالم إلى استنكار هذه الجريمة، والوقوف في وجهها، مؤكدين أن هذه الجريمة لن تزيد المسلمين إلا تمسكاً بدينهم، وإيماناً بكتابهم القرآن الكريم.
كما طالب المشاركون جميع الدول والمنظمات والهيئات الإسلامية وكل محبي الحق والخير والعدل في العالم بالعمل المؤسسي الجاد بجميع أنواعه، من أجل اتخاذ مواقف جادّة ورادعة بحق كل من تسوّل له نفسه أفراداً أو كيانات أو دولاً الاعتداء على مقدّسات الأمّة، لافتين إلى أن أيادي الكيان الصهيوني الأثيمة هي من تقف وراء هذه الجريمة التي تستهدف أغلى مقدّساتنا، وبات أكثر ضرورة اليوم قبل الغد تضافر جهود أحرار الأمّة لمواجهة هذا الكيان حتى هزيمته وزواله.
وأشار رئيس جمعية الصداقة الدكتور محمد البحيصي في كلمة له إلى أن العدوان المتكرر على المقدسات هدفه الرئيسي صرف النظر عما يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن العدوان على المقدسات لن يقف إلا بزوال هذا الكيان.
من جهته، أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أهمية قيام الأمتين العربية والإسلامية بمواجهة هذه الاعتداءات على المقدسات بموقف حضاري وحازم، لافتا ًإلى أن هذه الاعتداءات مخطط غربي صهيوني يستهدف الأمة وشبابها بالدرجة الأولى، وإثارة الفتنة فيها.
بدوره، نوه ممثل السفارة الإيرانية بدمشق الدكتور حسين العلوي مهر بأهمية إقامة هذه الفعاليات لنشر الوعي واليقظة مما يراد تحقيقه من المخططات الصهيونية، وخاصة لدى فئة الشباب، مشدداً على ضرورة التنبه لأبعاد وأهداف الهجوم على المقدسات.
وأشار سفير اليمن بدمشق عبد الله صبري إلى أن الرهان اليوم وغداً هو على الشباب الواعي في زمن التحديات الكبرى التي يعيشها العالم، لافتاً إلى ضرورة أن تكون ردود الفعل على مهاجمة المقدسات تتناسب والحجم الكبير لهذه الانتهاكات والاستفزازات.
وتخلل الملتقى عرض فيلم قصير بعنوان “المقاومة تحمي المقدسات”.
حضر الملتقى رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، ومدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية الدكتور خلف المفتاح، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات شبابية ودينية واجتماعية وثقافية.