أنطونوف: واشنطن تتبع نهجاً سخيفاً باستبعاد روسيا من المفاوضات

أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن واشنطن تتبع نهجاً سخيفاً باستبعاد روسيا من المفاوضات، وأن اجتماع جدة حول أوكرانيا لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة بمعزل عن مشاركة روسيا.ونقل موقع RT عن أنطونوف قوله في تصريح: “شهدنا في اجتماع جدة محاولة فاشلة أخرى من جانب الإدارة الأمريكية قائمة على التمني بتحقيق نتائج، ولكنه لم يحقق أي نجاح دبلوماسي”، مشيراً إلى أن “واشنطن حاولت إظهار صورة جميلة لدعم دول الجنوب لها في مسعى جديد لعزل روسيا”.وأضاف أنطونوف: “من هنا فإن النتيجة المتوقعة من الاجتماع هي عدم وجود موقف مشترك تجاه كيفية تسوية الأزمة في أوكرانيا، لم يكن هناك دعم على الإطلاق لصيغة كييف للسلام”، متسائلاً عن كيفية بحث القضايا المتعلقة بأمن روسيا دون مراعاة مصالحها الوطنية.وشدد على أن واشنطن تتبع نهجاً سخيفاً باستبعاد روسيا من المفاوضات أو اتهامها بعدم الرغبة في إجرائها، وتتظاهر بلعب دور راعي السلام، فيما ترسل الدبابات إلى كييف.وشهدت مدينة جدة السعودية يومي الـ 5 والـ 6 من آب الحالي مشاورات حول التسوية في أوكرانيا في غياب الجانب الروسي، حيث حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، والاتحاد الأوروبي.من جهة ثانية دعا أنطونوف، الولايات المتحدة إلى عدم التدخل أو تعطيل عملية إصلاح العلاقات بين روسيا وجورجيا.وقال أنطونوف: “إذا كانت الإدارة الأمريكية ملتزمة حقا بضمان السلام في المنطقة، فعليها إسقاط الاتهامات والتهديدات بفرض عقوبات على روسيا وألا تحاول تعطيل العلاقات القائمة بين بلدنا وجورجيا”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تفاقم الوضع حول أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولا تعمل على اتفاق بين تبليسي وسوخوم وتسخينفال بشأن عدم استخدام القوة.وأشار السفير الروسي إلى ضرورة التركيز على الإجراء العملي في إطار مباحثات جنيف الدولية حول الأمن والاستقرار في القوقاز، موضحاً أن “الولايات المتحدة تتعمد قلب الوضع رأساً على عقب وتحويل المسؤولية على أحداث عام 2008، التي تقع على عاتق الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، والذي بناء على أمره اندلعت حرب شاملة ضد شعب أوسيتيا الجنوبية”.وأضاف أنطونوف: إنه “حان الوقت لواشنطن للاعتراف بأن هذا القرار اللاإنساني كان أيضاً نتيجة للسياسات الخاطئة للولايات المتحدة نفسها، بعد كل شيء، كان الغرب هو الذي جلب السلطة، ثم دعم بشدة نظام ساكاشفيلي ولا يزال يواصل الضغط من أجل مصالح هذا الشخص، كما أكدت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً”.

سانا