افتتح فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء اليوم مهرجاناً للقصة القصيرة يستمر لمدة يومين، بمشاركة أدباء وقاصين من محافظات عدة.
قصص متعددة تناولها المهرجان في يومه الأول، حيث تطرق القاص والروائي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب رياض طبرة في قصة بعنوان “الرجل الصالح”، إلى أزمة المياه القديمة والمتجددة والمعاناة التي تتركها والخلافات والنزاعات التي تسببها بين الأفراد.
وحاول الروائي والقاص المحامي محمد أحمد الطاهر في قصته الاجتماعية “الابتسامة الأخيرة” تقديم رسالة بأن الدين الأوحد لكل البشر هو الحب.
وعبر ثلاث ومضات قصصية بعناوين “المتمردة”، و”البرج” و”المحرومة”، ركزت الأديبة والإعلامية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب فلك حصرية على حالات تتعلق بالفراق والحب والأمل والاختلاف مع مرور الزمن.
من جهته، اختار القاص والروائي والمسرحي محمد الحفري قصة تنتمي إلى الأدب الساخر بعنوان “الرفيق جاكوب”، أظهر فيها مدى اهتمام وانجرار الكثيرين إلى الشكل على حساب المضمون، فيما اقتربت الأدبية وجدان أبو محمود في قصتها “سقف” من كارثة الزلزال وتداعياته.
وتخلل المهرجان معرض فني للتشكيلي وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفنانين التشكيليين ناصر عبيد، قدم فيه 18 لوحة من أعماله ومقتنيات لأعمال 14 فناناً من محافظة السويداء، غالبيتها بتقنية الإكريليك وتجسد معظمها حالات إنسانية، حيث بيّن أن الغاية من معرضه تشجيع ثقافة اقتناء اللوحات في محاولة منه للربط ما بين الثقافة الأدبية والفنية التشكيلية.
وأشارت رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الأديبة وجدان أبو محمود في تصريح لمراسل سانا إلى أن الهدف من المهرجان الإضاءة على فن القصة القصيرة كجنس أدبي يعتمد على تقنيات الدهشة والتكثيف، وكذلك إعطاء هذا الفن ما يستحق من وقت واهتمام والاطلاع على التجارب الحديثة للقاصين السوريين والمدارس التي اعتمدوها.
ويشهد المهرجان غداً مشاركة الأدباء والقاصين خليل البيطار وهيسم أبو سعيد ولجين حمزة وزهار الشامي.