التشكيلي  :علي بهاء الدين معلا النحت تجسيد ما لا يرى بالعين

الفنان نحات أولا وهو يجيد تجسيد منظوره للأشياء من خلال منحوتات تعبيرية على الخشب في قطع كبيرة تتجاوز المترين لتأخذ حيزا فراغيا جماليا ينطق بالمعاني ويزين الزوايا والساحات العامة .. إن فن النحت قد أتى عبر التاريخ  في طليعة الأبداع الفني وكان الوسيلة التعبيرية التي تواصلت بها الأجيال وتشهد بذلك المعابد والقصور والمقابر إذ لكل منحوتة رمزا لشخصية مهمة أو لحدث تاريخي  , وقد كان ولازال لها صولتها التوثيقية والإبداعية الهامة .. ويعد الكثير منها بداية للفنتازيا مثال تمثال ” أبو الهول ” الشهير .. وتماثيل السومريين من أهم ذلك إذ هي تحكي القصص وتعبر عن ميثولوجيا الشعوب التي أنشأت الحضارات .. الفنان يعتمد  النحت على القطع الخشبية المتينة مثل الصنوبر والجوز  ومن شجر الزيتون ولكل منها لون خاص  , وهي التي تلين بفأسه في تكوير المنحوتة ذات الأبعاد الفكرية التي تثير التساؤلات وتجيبها الرؤية الخاصة للمشاهد .. وهو يعمد إلى تلوينها بالدهان والورنيش ليحفظها  من تأثير الجو .. وليكون لها معاني و ظلال تبرز الجمالية فيها .. ” الألوان “تأتي متماوجة ومشتقة من اللون البني الخشبي  .. والإضاءة تنبعث من تماوج اللون .. لتجربة الفنان أهمية خاصة وله منحوتات عديدة تزين الساحات في عدة مدن سورية الفنان خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق ..

أعداد : رجائي صرصر