انتقد سياسيون وخبراء مصريون قيام الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاجتماع الوزاري الذي كان مرتقباً مع الجامعة العربية يوم الـ 20 من الشهر الجاري، وذلك بسبب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة.وقال رئيس الحزب العربي الناصري محمد النمر في تصريح لقناة “RT”: “إن قرار عودة سورية إلى ممارسة دورها الطبيعي في الجامعة العربية يعتبر من الإيجابيات التي انتظرها الشعب العربي كثيراً بعد المؤامرة الكبرى على الشعب السوري، والتي لم تستطع هزيمته”.وأشار النمر إلى أن رفض الاتحاد الأوروبي الاجتماع مع الجامعة العربية هو تأكيد على دوره في المؤامرة على الشعب العربي ليس في سورية فقط ولكن كل الشعب العربي، ويؤكد تبعية الاتحاد الأوروبي للمخططين في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.وطالب النمر الأمة العربية والجامعة العربية بالتمسك بموقفها من وجود سورية بالجامعة والوقوف مع الشعب السوري ليبني بلده ولتعود سورية داعمة للأمة العربية، وقال: “علينا كعرب اتخاذ كل الإجراءات الاقتصادية والسياسية ضد هذا الاتحاد التابع وضد الذين يعطونه الأوامر”.من جانبه قال رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي زهدي الشامي: “إن إلغاء أوروبا للاجتماع الوزاري الذي كان مرتقباً مع الجامعة العربية يوم الـ 20 من الشهر الجاري أمر يدعو للأسف، ويشير بوضوح إلى تدخل أوروبا غير المقبول في شؤون الدول الأخرى”.وشدد الشامي على أن مثل هذا القرار العربي بعودة بلد عضو لمقعده هو شأن عربي وليس من المقبول أن تتدخل دول أجنبية فيه، معتبراً أن مثل هذا الموقف الأوروبي يشير في الواقع إلى رغبة أوروبية باستمرار الأزمات والمشاكل والتوتر في المنطقة العربية، بدلاً من خفضها وإيجاد حلول لها.من جانبه أكد الباحث السياسي المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت أن الاتحاد الأوروبي يصر أن يكون ذيلاً للسياسة الخارجية الأمريكية، مشدداً على أن موقفه من عودة سورية إلى الجامعة العربية هو تدخل سافر في الشأن العربي الخالص.
سانا