بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال وضمن حملة “أوقفوا عمالة الأطفال” أطلقت المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع فريق شمس التطوعي العرض الخاص الأول للفيلم الروائي القصير “أماني” تأليف وإخراج محمد سمير الطحان.
ويتناول “أماني” الذي أهدى مخرجه العرض الأول له لروح الفنان القدير أسامة الروماني عالم الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها في ظل الظروف التي يعيشونها من خلال حكاية، بطلها طفل يعارك قسوة الحياة.
طحان يقول: يأتي هذا الفيلم ضمن مشروعي الذي أعمل عليه في الإضاءة على معاناة الإنسان السوري، ولا سيما الأطفال جراء آثار الحرب الإرهابية التي عشناها طيلة السنوات الماضية مبيناً أن تقديم العرض الأول للفيلم في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، جاء نتيجة تضافر جهود المؤسسة العامة للسينما مع فريق شمس التطوعي والمخرج لإيصال رسالة الفيلم إلى أوسع نطاق.
بينما قالت قائدة فريق شمس التطوعي بريهان جنبلاط: إنه ومع إيماننا بقدرات هؤلاء الأطفال، وأهمية تسليط الضوء على قضاياهم أطلقنا حملة خلال الأيام الاثني عشر الأولى من شهر حزيران لمكافحة عمالة الأطفال، وتم الاتفاق أن تُختتم الحملة بالعرض الخاص للفيلم مؤكدة أهمية تكافل كل الجهات المعنية من القطاع الحكومي والمجتمع الأهلي والاجتماع حول هدف واحد هو إعلاء الصوت في مواجهة ظاهرة عمالة الأطفال.
في حين دعا الفنان عادل أبو حسون إلى ضرورة لفت النظر إلى قضايا الطفولة ومنع عمل الأطفال والمتاجرة بمشاعرهم.
وعن دوره في الفيلم أوضح الطفل حمود أبو حسون أن بطل الفيلم “كريم” يخوض رحلة خلال يومين باحثاً عما يفقده في هذا العالم المتوحش من أمان وتعليم وحماية، ويبحث عن يد تمتد له لينهض من واقعه لكنه لم يستطع تغييره بشيء.
في حين عبرت الطفلة روسيل الإبراهيم عن سعادتها بخوض هذه التجربة الجديدة على الرغم من حزنها على واقع الأطفال الذين يتركون مدارسهم ويلجؤون إلى العمل رغماً عنهم.
وفي بطاقة الفيلم جاء الإشراف العام لمراد شاهين ومدير الإنتاج وائل يونس ومدير الإضاءة والتصوير باسل سراولجي ومدير إدارة الإنتاج مهند إبراهيم ومخرج منفذ رشا حب الله ومساعدا المخرج سمير مصطفى وسمير علي ومشرف الإضاءة دريد رحال ومهندس الديكور محمد خطاب ومصممة الأزياء سهى العلي ومهندس الصوت حسان كوكش.
والفيلم من بطولة القدير الراحل أسامة الروماني، جمال العلي، الطفل حمود أبو حسون، نجاح مختار، صباح السالم، عادل أبو حسون، مادونا حنا، مضر عساف والطفلتين روسيل ابراهيم وأليسار نعمان.
ويهدف اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي اعتمدت الأمم المتحدة الثاني عشر من حزيران من كل عام يوماً للاحتفاء به إلى تحفيز الحركة العالمية المتزايدة ضد عمل الأطفال، والتأكيد على الصلة بين العدالة الاجتماعية وعمالة الأطفال لإثبات إمكانية تحقيق التغيير.