أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات النظام الأوكراني لم تنجز أياً من المهام الموكلة إليها في هجومها المضاد الذي بدأ اليوم من خلال استخدامها لاحتياطاتها الاستراتيجية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله اليوم: “فيما يتعلق بما إذا كان (الهجوم المضاد) قد تعثر أم لا، فبإمكاننا القول إن جميع محاولات الهجوم المضاد التي تم القيام بها حتى الآن قد باءت بالفشل لكن القدرة الهجومية لقوات نظام كييف لا تزال قائمة”.
وأضاف بوتين: “إنه خلال العمليات الهجومية، تكون الخسائر نحو ثلاثة إلى واحد، وهذا أمر تقليدي لكن خسائر القوات تتجاوز الأرقام بشكل كبير هذه المؤشرات التقليدية، لن أقوم بإعادة سرد الأرقام الآن، لكنها مثيرة للإعجاب”.
ونوه الرئيس الروسي ببطولات وشجاعة المقاتلين الروس، والتنظيم الصحيح والقيادة والسيطرة للقوات، فضلاً عن الكفاءة العالية للأسلحة المحلية، مؤكداً أن قوات كييف تعرضت في الأيام الأخيرة، لخسائر كبيرة تتجاوز الرقم (التقليدي).
وأضاف بوتين: “إن القيادة العسكرية الروسية تقيم الموقف من خلال الهجوم المضاد للعدو وستنطلق من الحقائق في ساحة المعركة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن العملية العسكرية الخاصة أسفرت خلال الساعات الـ24 الماضية عن تدمير مستودعات أوكرانية تضم ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية غربية بما فيها مسيرات بضربات عالية الدقة وبأسلحة بعيدة المدى بحرية وجوية، إضافة إلى القضاء على مئات الجنود والمرتزقة وإسقاط مقاتلتين و13 مسيرة.
من جهة أخرى أكد بوتين أن بلاده لن تعزل نفسها عن أحد، وستبقى جزءاً من الاقتصاد العالمي ككل، خاصة عن المراكز الواعدة لتنمية الاقتصاد العالمي.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن تعزيز السيادة المالية سيساعد في تنسيق السوق المالية للاتحاد الأوراسي “روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان”.
وأضاف بوتين: “سيكون من الضروري تكثيف الأنشطة من خلال السلطات التنفيذية والبنوك المركزية لدولنا، والتي تهدف إلى تعزيز السيادة المالية، وسيساعد ذلك على ضمان استقرار البنية التحتية للائتمان والمصارف والتسويات وتنويع السوق الأوراسية، حتى تتم تهيئة الظروف المواتية للحفاظ على رأس المال واستثماره في اقتصاديات دولنا”.
ورأى الرئيس الروسي أنه من الضروري بناء تعاون صناعي بشكل أكثر فاعلية داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإنشاء مشاريع مشتركة جديدة وتطوير العلامة التجارية المشتركة للاتحاد تحت عنوان “صنع في رابطة الدول المستقلة”، وذلك بعد تطوير التفاعل بين جميع بلداننا، منوهاً بأهمية أن تصبح هذه العلامة التجارية معروفة وشائعة لدى المستهلكين في جميع بلداننا.
ولفت بوتين إلى أن حكومات دول رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي تواجه مهاما كبيرة ومعقدة لتعزيز عمليات بناء التكامل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.