وجوده في قلب العاصمة دمشق جعله مقصداً للكثير من هواة الرياضة بمعظم ألعابها إنه نادي بردى “شيخ الأندية السورية” كما يحب أن يسميه عشاق الرياضة السورية منذ عقود، ذلك الخزان الذي لا ينضب من المواهب.
يعود تأسيس نادي بردى إلى عشرينيات القرن الماضي وهو يجاور مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، ذلك الصرح الرياضي الضخم الذي تمارس فيه العديد من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية كما أن لاعبيه من المتميزين أداء ونتيجة على المستويين المحلي والخارجي.
رئيسة نادي بردى هديل خلوف قالت في حديث لـ سانا: يمارس نادينا 14 لعبة رياضية، وقد فرض الوجود القوي للاعبينا على منصات التتويج المحلية والخارجية علينا العمل وفق استراتيجية محددة تتماشى مع تطور المستوى الرياضي، وما يتطلبه هذا التطور من توفير كل ما يخص التدريب من كوادر ومستلزمات ومعسكرات.
وأضافت خلوف: دخلنا الموسم الرياضي هذا العام بطموحات كبيرة، وتحديداً بكرة السلة، فبعد أن كان هدفنا في الموسم الماضي الحفاظ على الفريق بين أندية الدرجة الأولى بفئة السيدات رفعنا السقف إلى المنافسة بقوة بين الفرق الكبار فتأهلنا إلى الدور ربع النهائي في ختام دور المجموعات إلى جانب فريقي الثورة والوحدة، موضحة أن الفريق تم تعزيزه منذ بداية العام بلاعبات جدد، هن ابتسام الزير وروان الجرف من قاسيون، وماري عبد الله من تشرين، وماريا البدر من التضامن، ونعول كثيراً على الفريق في الفترة القادمة بتقديم الأداء الملفت وتحقيق ما نصبو إليه من نتائج رغم صعوبة المنافسة.
طموح شيخ الأندية السورية بالوصول بعيداً بالرياضة السورية يبقى الشغل الشاغل لكوادره بمختلف مفاصل العمل الرياضي، حيث أشارت رئيسة النادي إلى أنه رغم تميز النادي بمختلف الألعاب الرياضية إلا أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأبرز، وهدفنا المشاركة في جميع الاستحقاقات ونسير بهدوء في مجال هذه اللعبة لأنها تتبع نظام الاحتراف، ولكون النادي على مسافة واحدة من الألعاب الأخرى التي يمارسها وفي ظل الإمكانيات المادية المتاحة نسير بهدوء نحو هدفنا.
ويبدو موضوع الاستثمارات هو الأساس بعمل النادي الذي من شأنه رفع مستوى الرياضة فيه لكن لا يخلو هذا الجانب من بعض الصعوبات، وهو ما توقفت عنده رئيسة النادي لإيضاح ما توصلت إليه في هذا الملف، مبينة أن الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية أثمرت بإعادة استثمار المسبح مجدداً لكون الاستثمار القديم لا يلبي الطموح، وعوائده لا تتناسب مع الوضع الحالي.
وختمت خلوف حديثها قائلة: في كل موسم صيفي نحظى بالعديد من المواهب الرياضية، ومع انتسابها إلى النادي نبدأ معها العمل باستراتيجية خاصة، هدفها الانطلاق بهذه المواهب إلى عالم المنافسة والمشاركة في البطولات المحلية، ومنها إلى الخارجية.
يشار إلى أن نادي بردى تأسس عام 1926، ويعد من أعرق الأندية الرياضية وأقدمها، ويلقب بشيخ الأندية السورية، ويمارس حالياً أكثر من أربع عشرة لعبة مصنفة في الدرجة الأولى، ويحمل عدة ألقاب على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تمثيل لاعبيه في المنتخبات الوطنية.