استضافت قاعة مجلس محافظة طرطوس حفل توقيع ديوان شعري مشترك لنحو 85 شاعراً وشاعرة من مختلف المحافظات السورية، حمل عنوان (سفيرة الشعراء في الجنة العلياء).
الحفل الذي نظمه ملتقى دوحة الشعراء، بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس واللجنة الثقافية بالمحافظة، تضمن أيضاً تكريم الشعراء الـ 50 الفائزين بمسابقة الوفاء الكبرى للشعر العمودي، التي أطلقها الملتقى في شهر شباط الفائت، حيث شارك فيها أكثر من 200 شاعر، وأعلنت نتائجها في شهر نيسان.
مديرة الملتقى وعد صبح أشارت في تصريح لـ سانا إلى أنه يقام بهذا الحفل أيضاً ذكرى تأبين لمؤسسته أميمة إسبر التي كانت من ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شهر شباط.
ولفتت إلى أن الديوان من إصدارات الملتقى، ويحوي مجموعة من قصائد الرثاء، وفاء لما قدمته إسبر للملتقى وللشعراء وتخليداً لها، مبينة أن الملتقى يضم شعراء من داخل سورية وخارجها، وله نشاطات ثقافية عدة كالمسابقات والمهرجانات.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس منذر عيسى أشار إلى مشاركتهم بالتحكيم والإشراف على القصائد المشاركة، مبيناً أن المسابقة أفرزت عدداً من الفائزين يمكن تصنيفهم شعراء لهم بصمتهم الخاصة على صعيد الشعر.
واعتبرت أروى إسبر أن إقامة حفل توقيع الديوان وتكريم الشعراء هو استكمال لما أسّسته شقيقتها أميمة وزوجها الشاعر العراقي عبد الكريم اللامي المشرف العام للملتقى، ليكون علامة متميزة في عالم الأدب والشعر، معتبرة أن الراحلة أميمة التي كانت من ضحايا زلزال بلدة سطامو بمحافظة اللاذقية لم تمنعها شهادة المعهد المتوسط الهندسي وحبها للشعر من دعمه، ما دفعها وزوجها إلى تأسيس الملتقى والاهتمام بالمواهب الجديدة واحتضان أكبر عدد من الشعراء، ليكون خلال فترة لم تتجاوز ثلاث سنوات محطة ثقافية، لها حضورها داخل سورية وخارجها.
وأكد عدد من الشعراء المكرمين، ومنهم بشار الجهني وأحمد الباشا وذوات حمدو، أن الملتقى تظاهرة ثقافية فكرية اجتماعية وإنسانية، جمعت شعراء شباباً ومخضرمين سوريين وعربا، وشكل نقلة نوعية في عالم الملتقيات الأدبية، معتبرين التكريم رسالة دعم معنوية للاستمرار في عالم الكتابة وبشكل خاص في مجال الشعر العمودي.