وسام زين حكم كرة سلة عرفته صالات السلة السورية منذ عام 2005، ويدخل هذا العام بطموح كبير لتمثيل سورية في بطولة كأس العالم التي ستقام في الفلبين واليابان وإندونيسيا ما بين الـ 25 من آب إلى العاشر من أيلول الجاري.
وفي حديثه لـ سانا أوضح زين أن مسيرته بدأت عام كلاعب في البطولات المدرسية حيث أحب كرة السلة ومارسها كهاو حتى سنة تاريخ تأسيس نادي أشرفية صحنايا الرياضي الذي انضم إليه لاعباً ومن ثم مدرباً حتى عام الذي اكتشف فيه ميوله التحكيمية.
وأشار زين إلى أن دخوله إلى مجال التحكيم جاء وفقاً لمعطيات البطولات المحلية التي أقيمت في تلك الفترة وبعد أن مر بالكثير من المواقف مع الحكام القدامى منها ما كان ينتهي بالاعتراض على النتيجة ومنها ما كان ينتهي بالنقاش الفني المبني على الخبرة باللعبة ليبدأ إصراره على دخول هذا الميدان لتغير الكثير من المفاهيم الخاطئة عن التحكيم وأشرف على الكثير من المباريات حتى هذه اللحظة منها الداخلي ومنها الدولي وقاد العديد من المباريات في البطولات الخارجية في الدول المجاورة لسورية والعديد من المباريات الرسمية على مستوى قارة آسيا.
وقال زين: “منذ انضمامي لأسرة التحكيم لم أوفر جهداً في تنمية وتطوير مهاراتي في التحكيم، وخصوصاً أن فعالية الحكم في قيادة المباراة تشترطها قوانين محددة من الاتحاد الدولي للعبة حيث واظبت على المشاركة في كل الاختبارات التي تقام كل سنتين لتجديد الشارة الدولية حيث يخضع الحكم لاختبارات في القانون واللياقة واللغة الانكليزية ويجب عليه اجتياز كامل الاختبارات حتى يتواجد على اللائحة الدولية”.
ووفقاً للحكم زين إن مسار ومستوى كرة السلة السورية يتطور ويسير بشكل تصاعدي وكل موسم يشهد تطوراً عن الموسم السابق، وما يضيف المتعة للموسم الحالي هو الحضور الجماهيري الكبير، ويجب على إدارات الأندية العمل على استغلال هذا الوجود، وبين زين أنه يجب النهوض بالبنى التحتية للعبة وتحديداً الصالات فالكل يعلم أنها ملاعب مغلقة وأرضياتها خشبية عالية الجودة بالإضافة لتخديم هذه الملاعب بمرفقات والاهتمام بالجانب الفني المعني بوجود مدربين وإداريين محترفين قادرين على تطوير اللاعب فنياً وبدنياً وذهنياً ونفسياً، ويأتي بعدها الجانب المادي الذي يعطي الاستقرار للاعب والمدرب والحكم وعضو الإدارة والمشرف ما يسمح بالتطوير والإبداع في مجال كرة السلة.
وحول مشاركتنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس أوضح زين أنه إذا تم تحضير وتجهيز منتخباتنا الوطنية بوقت مبكر وتم العمل على الاستقرار في المجال الإداري والفني سنتمكن من تحقيق نتائج ممتازة وكفيلة برفع المستوى وبنفس الوقت السعي للحلم الأكبر وهو تواجدنا في أولمبياد باريس 2024 وتمنى زين في ختام حديثه تكاتف جميع الأيدي لإعادة التألق لكرة السلة السورية من خلال دخول رؤوس الأموال الضخمة والعمل على بناء القواعد لأنهم الأساس في تطور اللعبة في السنوات القادمة.