السفر عبر الحلم مجموعة نصوص أدبية في كتاب جديد للأديب سلمان الحلبي، يدعو من خلالها إلى التمسك بالانتماء والوطن واستذكار جماليات البلاد القديمة وعراقة الماضي والتاريخ.
وفي مجموعته الأدبية يتغنى الحلبي ببيته القديم وجماليات دولاب البئر وهو يصدح أثناء دورانه ونغمات الشحرور عند المغيب وشجر الجوز على ضفتي بردى، كما جاء في نصه الذي سميت المجموعة به السفر عبر الحلم.
ويعود الأديب الحلبي ليتمسك بثقافته الوطنية التي اطلع عليها في طفولته وفتوته كروايات احسان عبد القدوس وفارس زرزور ونجيب محفوظ واستذكار أسوار دمشق القديمة وحدائقها وماضي جرمانا العريق.
ويسلط الحلبي الضوء في كتابه على كرم القدماء وأصحاب الفعاليات الاجتماعية والحكايات آنذاك والعلاقات المبنية على المحبة، كما جاء في نصيه (يا أهل الولائم وسيدتي الرائعة).
وفي نصه (حبيبتي سورية) يدعو الحلبي إلى حب الوطن والتسامح والناس ومقاومة الأعداء والحذر مما تركه العثمانيون والفخر بما قدمه الكرماء والأصدقاء.
ويتحدث الحلبي في كتابه عن المواقع الأثرية الجميلة كالجامع الأموي وعن علاقات الناس ومحبتهم في الماضي والمتغيرات التي طرأت على المجتمع بأسلوب فني اعتمد الومضة.
وفي الكتاب قصص قصيرة، حيث وصف في قصة (لوحة في العدم) جمال شجرة التوت وفي قصة (زمان يا حرب) يستذكر حرب تشرين والنصر والغوطة وما مرت به سورية من تحولات.
وفي الكتاب الذي يقع في 215 صفحة من القطع الكبير يصف الحلبي زمن الكورونا وهروب الناس من الأذى والألم والفتك بحياتها.
المجموعة الصادرة عن دار سين للثقافة والنشر والإعلام تنوعت بين القصة القصيرة والنص الأدبي والخاطرة والومضة، واقتصرت على المواضيع الوطنية والإنسانية والتمسك بالانتماء.