تحت العنوان أعلاه، كتبت “اوراسيا ديلي”، عن تقرب باريس من موسكو ودراسة اقتراح بوتين التخلي طوعيا عن نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا. فما الذي يزعج برلين؟
وجاء في المقال: قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطوة لملاقاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهو يصر الآن على تغيير مسار الحلف، والنظر في اقتراح الكرملين تطبيق وقف اختياري لنشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا. حول ذلك، كتبت Frankfurter Allgemeine بقلق، مشيرة إلى أن الزعيم الفرنسي “صدم مرة أخرى العديد من شركاء الناتو”.
كان السبب في ذلك رسالة من رئيس فرنسا إلى رئيس روسيا، “وقعت في أيدي” الصحيفة الألمانية، بأعجوبة. فبعد حديثه عن “موت” الناتو، عاد إيمانويل ماكرون إلى التشكيك في الوحدة بين أعضاء الكتلة العسكرية الغربية، ما أثار استياء مؤلفي المقال، لورنز هيميكر وميكائيلا فيغيل.
وقد أكد الرئيس الفرنسي في رسالة موجهة إلى نظيره الروسي أن اقتراح فلاديمير بوتين القاضي بحظر نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى يستحق “دراسة متأنية”. ووفقا لمصدر الصحيفة في الدوائر الدبلوماسية في بروكسل، تم إرسال الرسالة إلى موسكو في الـ 23 من أكتوبر. وفيها، كما يؤكد الصحفيان، طرح الزعيم الفرنسي مبادرة لإجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول التي لا تزال تشك في الوقف الاختياري الذي اقترحه الجانب الروسي.
وقد سبق، كما يذكّرنا هيميكر وفيغيل، أن رفض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حظر نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا.
وهكذا، تغدو الخلافات بين برلين وباريس على خلفية انسحاب واشنطن من الأجندة السياسية الأوروبية أكثر وضوحا. وقد كتبت Süddeutsche Zeitung الألمانية، مؤخرا، أن في “مبارزة الزعيمين، الألمانية والفرنسي” فيها من التقريع أكثر من النجاح، إلا أن الرئيسة المنتخب للمفوضية الأوروبية، وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، أورسولا فون دير لاين، “تنجح في إيقاظ الثقة بالنفس والطموح لدى الأوروبيين”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة