تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، عن محاولة في أوروبا للعودة إلى تحميل أردوغان مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية سو-25 في العام 2015 ومقتل قائدها.
وجاء في المقال: يدخل الصراع بين تركيا والهياكل الأوروبية فوق الوطنية (بما في ذلك الناتو) حرب دعاية مفتوحة، يستخدم فيها كلا الطرفين أساليب قذرة للغاية، الأمر الذي يمس روسيا بطريقة ما. خاصة في الموضوع المؤلم المتعلق بمقتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، الذي أسقطت طائرته سو 24، مقاتلة تركية، في العام 2015.
بالنظر إلى مدى التناقضات في العلاقات الروسية التركية ودرجة صعوبة التغلب عليها، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، فمن المنطقي أن يحاولوا توجيه جهودهم الدعائية لإبراز هذه التناقضات نحو تدمير التفاهم المتبادل بين أنقرة وموسكو. ولا يبدو ذلك معقدا، بالنظر إلى حساسية أردوغان تجاه الكلمة المطبوعة والمكتوبة.
هناك الآن جبهة مثقفين أتراك تعارض بشدة أردوغان، وقد اضطر بعض الصحفيين المعروفين إلى الهجرة. وهناك، في ستوكهولم، بين منظمات المهاجرين الأتراك والكرد، شبكة Nordic Research and Monitoring Network، التي تنشر صحيفة Nordic Monitor الإلكترونية.
وقد نشرت هذه الصحيفة ما قالت إنه تقرير الرائد السابق في الأركان التركية، أركان آغين، المعد للجنة تابعة لحلف الناتو. نشر ذلك في الـ 24 من نوفمبر، تماما في الذكرى الرابعة لمقتل الطيار الروسي. وتتلخص فكرته في أن الرئيس أردوغان أذن شخصيا بالهجوم على الطائرة الروسية.
ربما كان ذلك كله مجرد مبادرة من منظمة مهاجرين.. ولكنه يبدو مثيرا للريبة، على خلفية الظروف الأخرى (بما في ذلك حرب المعلومات التي تُشن ضد أنقرة في أوروبا وحلف الناتو)، ويشير إلى احتمال أن تكون بعض أجهزة الاستخبارات الأوروبية وراءه. بالطبع، لا يمكن تقويض النظام الحالي للعلاقات الروسية التركية بشكل جدي بهذه الأساليب، لكن دوائر المهاجرين الأتراك اختارت موضوعا مؤلما.
كان من الممكن عدم إيلاء المنشور، على موقع مهاجرين قليل الشهرة، اهتماما لولا أنه يساعد في فهم أساليب الدعاية المستخدمة الآن ضد تركيا، بل وضد روسيا.
يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة