السفارة الروسية في واشنطن: وسائل الإعلام الأمريكية تشوه الحقائق بشأن تفجير أنابيب السيل الشمالي

أكدت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أن الصحفيين المقربين من الإدارة الأمريكية يشاركون في حملة إعلامية، لصرف الانتباه عن نتائج تحقيق الصحفي سيمور هيرش الذي خلص إلى مسؤولية واشنطن عن تفجير خطوط السيل الشمالي.ونقلت وكالة تاس عن السفارة قولها في بيان: “نلفت الانتباه إلى التدفق المنسق المستمر للمعلومات المضللة حول الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب غاز السيل الشمالي، حيث يواصل صحفيو المنشورات المقربة من الإدارة الأمريكية وبشكل متعمد إنتاج نسخ خاطئة عن عمد من أسباب تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة في بحر البلطيق”.وأوضحت السفارة أن وسائل الإعلام هذه تعمد مرة أخرى إلى نشر قصص عن بعض “المواطنين الذين قاموا بتنفيذ مثل هذا العمل التخريبي المعقد على يخت مستأجر”، وذلك رغم أن أي شخص عاقل يدرك أن دولا محددة تمتلك تكنولوجيات معينة وحدها قادرة على إعداد وتنفيذ مثل هذا العمل الإرهابي.وشدد البيان على أن الغرض من هذه الحملة الإعلامية هو “صرف انتباه القراء عن تحقيق هيرش الرنان والسام للعواصم الغربية، ومنع ظهور تفاصيل مهمة جديدة، ومن بينها اكتشاف جهاز مجهول على بعد 30 كيلومتراً من موقع الهجوم يشبه جهاز تفجير هوائياً”.ولفت البيان إلى أنه في حال كان المراسلون الأمريكيون مهتمين حقا بتحديد الظروف الحقيقية، ومن يقف وراء “جريمة القرن هذه” فإننا ننصحهم بإيلاء اهتمام بدعوات روسيا لإجراء تحقيق شفاف في القضية.وكان هيرش نشر في الثامن من الشهر الجاري مقالا أكد فيه أن تفجير خط الأنابيب كان عملية أمريكية سرية تم تنفيذها بمعرفة وموافقة الرئيس جو بايدن، وذلك بعد أن كانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين أمريكيين زعمهم “بأن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا عملت دون علم السلطات الأمريكية، يمكن أن تكون قد ارتكبت تخريبا على خطوط أنابيب الغاز”.وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه المزاعم أنها “محض هراء”، موضحاً أن “انفجاراً من هذا النوع وبمثل هذه القوة وهذا العمق لا يمكن تنفيذه إلا من قبل متخصصين، وبدعم كامل من سلطة الدولة التي تمتلك التقنيات المناسبة”.

سانا