اختتمت اليوم أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي استضافته الدوحة، وشاركت سورية فيه بوفد رسمي ترأسه السفير حسام الدين آلا، وضم في عضويته الوزير المستشار قصي الضحاك.
واعتمد المشاركون بيان الدوحة الذي شدد على تضافر جهود الدول كافة لدعم أقل البلدان نمواً، وتنفيذ برنامج عمل الدوحة للسنوات العشر القادمة، بما يتيح لهذه البلدان الـ 46 الخروج من هذا التصنيف والالتحاق بالدول السائرة على درب النمو.
كما اعتمد المؤتمر تقارير رؤساء الموائد المستديرة الثماني التي عقدت على هامش النقاش العام، وركزت على التحديات التي تواجهها أقل البلدان نمواً والإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها للتغلب على تلك التحديات والتعافي من آثار جائحة كوفيد 19، وبناء قدرات تلك الدول وصمودها في مواجهة الصدمات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية الدولية وتغير المناخ والنزاعات، وضمان استفادتها من العلوم والتقانات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم التخلف عن الركب.
وكان السفير حسام الدين آلا رئيس وفد سورية إلى المؤتمر أكد في كلمة قبل يومين دعم سورية الثابت للنهج متعدد الأطراف الهادف إلى مساعدة الدول النامية، وخاصة الأقل نمواً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بعيداً عن التسييس مع احترام خصوصيات الدول وقيمها الوطنية والثقافية والتاريخية، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف برنامج العمل الذي تم اعتماده في المؤتمر سيعتمد بشكل كبير على الالتزام الحقيقي بتنفيذ الشراكات والحلول المبتكرة التي يتوخاها من قبل جميع الأطراف المعنية وعلى الدعم النشيط من المجتمع الدولي وتنفيذ البلدان المتقدمة تعهداتها بتوفير المساعدة الإنمائية الرسمية لمساعدة الدول الأقل نمواً.
يشار إلى أن المؤتمر انطلق يوم الأحد الماضي تحت شعار “من الإمكانات إلى الازدهار” بمشاركة 6 آلاف شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية، بهدف بحث سبل مساعدة الدول الـ 46 الأقل نمواً حول العالم، وحشد الاستثمارات لدفع عجلة اقتصاداتها.