بمناسبة اليوم العالمي للسمع، أقامت كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق اليوم فعالية توعوية خدمية تحت عنوان (رعاية الأذن والسمع للجميع.. لنجعلها حقيقة)، وذلك في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالجامعة.
وتضمنت الفعالية التي نفذها طلاب قسمي السمعيات وتقويم الكلام واللغة في كلية العلوم الصحية جانباً تثقيفياً من خلال اللقاء مع الطلاب والأساتذة والموظفين وتقديم الإرشادات والنصائح لهم في هذا المجال، وتعريفهم بشروط الاستماع الآمن وكيفية استخدام المؤثرات الصوتية لمواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي بطريقة آمنة من خلال فترات استراحة أو حماية الأذن من الضجيج، وجانباً آخر خدمياً من خلال إجراء فحص المسح السمعي بطريقتي جهاز البث الصوتي الأذني وتخطيط السمع النظامي بطريقة ماسحة.
وأوضح عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق الدكتور زهير مرمر في تصريح لـ سانا أن هدف الفعالية خدمة الطلاب والمجتمع ككل، وذلك من خلال نشر الثقافة التوعوية حول هذا الموضوع والتأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع ليسهل علاجها لاحقاً وفق أفضل الطرق والأساليب، حيث إن الإجراء الدوري للمسح السمعي يساعد كثيراً في هذا الموضوع، ويحمي الجميع مستقبلاً.
وبين نائب عميد كلية العلوم الصحية رئيس قسم السمعيات وتقويم الكلام واللغة الدكتور سامر محسن أن توقعات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن مليارين ونصف المليار من سكان الكرة الأرضية سيعانون من نقص السمع بنهاية عام 2030، وهذه نسبة هائلة تقريباً أي ثلث سكان الكرة الأرضية وذلك بسبب سلوكيات الحياة الخاطئة والأمراض المنتشرة والمهن الخطرة والحروب والاستماع غير الآمن والتعرض للضجيج والأصوات الصاخبة.
ولفت الدكتور محسن إلى ضرورة عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية وتجنب الأدوية السمية والتعرض للضجيج وعلاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة والالتهابات التحسسية والمشاكل الأنفية بالوقت المناسب وعدم الانتظار عليها وإجراء الفحص الدوري لشرائح الأطفال وذوي المهن الخاصة والكبار في السن.
ومن الطلاب المشاركين في الفعالية ماجد العقاد سنة رابعة اختصاص تقويم كلام ولغة، أكد ضرورة العمل على نشر التوعية للالتزام بالاستماع الآمن للحد من نقص السمع، مشيراً إلى أن الطلاب المشاركين في الفعالية مدربون من قبل اختصاصيين لإجراء اختبار المسح السمعي للمراجعين، وفي حال عدم اجتياز الاختبار يجب التحويل لعيادة سمعيات متخصصة لإجراء الفحص الكامل.
وبينت الطالبة مريم وهبة سنة ثالثة أن فحص المسح السمعي غير مؤلم وبسيط وآمن وسريع، ويكشف عن وجود أو عدم وجود مشكلة بالسمع، منوهة بتفاعل الطلاب مع الفعالية وإقبالهم على إجراء الفحص والاستماع للنصائح المقدمة مثل ضرورة استخدام سدادات الأذن في الأماكن الصاخبة وعدم التعرض للضجيج المهني وتجنب تداول السماعات الأذنية من شخص لآخر لأنها تؤدي إلى نقل الجراثيم وعدم استخدام الأعواد القطنية في تنظيف الأذنين والتي تؤدي إلى دفع الصملاخ إلى مجرى السمع.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية حددت الثالث من شهر آذار من كل عام لإقامة الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية، لتعزيز إجراءات الوقاية من فقدان السمع وتحسين رعايته.