جهود كبيرة بذلتها طواقم منظومة الإسعاف في مديرية صحة حماة، لضمان تحقيق الاستجابة السريعة لمساعدة وإنقاذ المتضررين من الزلزال، والوصول إلى أماكن التضرر.
وفي تصريحات لمراسل سانا، بين رئيس منظومة الإسعاف في مديرية الصحة الدكتور عبد الرزاق الزبدي أنه تم اتخاذ الإجراءات المطلوبة منذ لحظة وقوع الزلزال، مع استدعاء الكوادر الطبية والتمريضية للاستجابة الطارئة لمعالجة وإنقاذ كل الحالات التي تم نقلها إلى المشافي، مشيراً إلى أن المراكز الإسعافية التي تعمل في نطاقها منظومة الإسعاف توزعت في مشافي مدينة حماة وسلمية ومصياف والسقيلبية، والنقاط الطرقية في محردة والفريكة وسلحب وقمحانة وصوران التي تخدم ريف إدلب المحرر، حيث توجد ضمنها 34 سيارة بجاهزية كاملة على مدار 24 ساعة.
ولفت الزبدي إلى أن الخدمات والاستجابة الإسعافية كانت تجري بشكل سريع، مع تأمين نقل المصابين والضحايا من خلال كوادر تمريضية ملمة بالأمور الطبية المختلفة، رغم نقص التجهيزات والمعدات المتاحة لدى المنظومة في ظل الظروف الراهنة, حيث تحتاج إلى زيادة اللباس الخاص لعناصر المنظومة والنقالات الميدانية القابلة للطي، وأسطوانات الأوكسجين التي تحمل على الظهر، ولوازم سيارات الإسعاف من أجهزة تخطيط قلب وصادم كهربائي وألواح تثبيت لمرضى الرضوض وموازين ضغط وسماعات.
وأوضحت الممرضة نسرين مثلج في قسم العمليات الإسعافية في مشفى حماة الوطني أنها كانت على رأس عملها في المشفى صباح يوم الزلزال المدمر، والذي كان يغص بالمصابين من النساء والأطفال، وأدت مهمتها الإنسانية بمساعدة الجميع.
بينما ذكرت الممرضة شذا سمعان في قسم الإسعاف بمشفى حماة الوطني أن طواقم الإسعاف استطاعت التعامل بكفاءة مع ظروف الحرب الإرهابية على سورية، ومع شتى أنواع الضغوط خلال السنوات الماضية، الأمر الذي زاد أيضاً من خبرة كوادر المنظومة في التعامل مع مختلف الحالات الإسعافية وإنقاذ المصابين من جراء الزلزال.