بوتين: لا مخاوف لدى روسيا حول تحقيق الخطط المستقبلية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المؤشرات الاقتصادية في روسيا أفضل بكثير من دول مجموعة العشرين، ومعدل البطالة فيها أدنى من مستوياته وأقل مما كان عليه قبل وباء كورونا، لافتاً إلى أن روسيا اجتازت هذا العام بثقة كاملة، ولا مخاوف لديها بشأن تحقيق الخطط المستقبلية.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن “القطاع المالي في روسيا مستقر نتيجة عمل الحكومة ورجال الأعمال ولا يوجد أي شك في تحقيق الأهداف التي نسعى إليها”، مشيراً إلى أن تحديد سقف لأسعار الطاقة لا يكلف روسيا خسارة، لأنها تبيع بهذا السعر لكن ما يجري هو محاولة من المستهلكين لفرض أدوات لا تناسب السوق.

ونوه بوتين بالقدرات العسكرية المتزايدة لروسيا التي طورت صناعة دفاعية وعلوماً وتكنولوجيا عسكرية على مدى العقود الماضية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن زيادة الإمكانيات العسكرية لن تكون على حساب القطاعات الاقتصادية الأخرى إذ إن قاعدة الاحتياطيات الروسية “في حالة نمو فقط وستتم زيادتها”.

من جهة أخرى أشار بوتين إلى أن العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إجراء ضروري، فهدف روسيا هو حماية الناس الذين يشعرون بأنهم جزء من الثقافة الروسية، منوهاً بجهود وتضحيات الجيش والجنود والضباط الروس من أجل الدفاع عن مصالح بلادهم وسيادتها وقبل كل شيء حماية شعبها، فهم يتصرفون بكرامة ويحققون كل ما تحتاجه البلاد.

وفي هذا السياق لفت بوتين إلى أن الولايات المتحدة منخرطة في النزاع بأوكرانيا منذ زمن، فهي تمتلك معاهد بحثية بشأن أوكرانيا منذ الحقبة السوفيتية، مبيناً أن تسليم الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي (باتريوت) إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة.

وأوضح بوتين أن أنظمة (باتريوت) الأمريكية قديمة ولا تعمل بمستوى نظام (إس 300) الروسي ومع ذلك يفترضون أنه سلاح دفاعي، مشيراً إلى أنه سيكون لدى القوات الروسية “الترياق المناسب لها حيث ستحطم منظومات (باتريوت) في حال تم إرسالها إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة”.

وقال بوتين: “تضخ إلى أوكرانيا أسلحة من دول حلف وارسو السابق أغلبها من إنتاج الاتحاد السوفييتي وهي على وشك النفاذ بعد أن دمرها الجيش الروسي”، لافتاً إلى أن هناك أسلحة جديدة ستكون تحت تصرف الجيش الروسي بداية الشهر المقبل فنحن ” لا نريد استفزاز أحد لكنه أمر مهم بزيادة قوتنا الفعلية”.

وأشار بوتين إلى أن هناك اختلافا كبيراً بين الصناعة العسكرية الروسية والأوكرانية، كما أن لدى موسكو احتياطيا كبيراً على عكس كييف التي لن تمتلك أي احتياطيات قريبة، لافتاً إلى أن روسيا تأخذ في الحسبان وتراقب كميات الأسلحة المتبقية في المستودعات بأوكرانيا.

وبين الرئيس الروسي كل النزعات المسلحة تنتهي بالمفاوضات وروسيا لم ترفض المفاوضات الدبلوماسية إلا أن أوكرانيا امتنعت عن التفاوض.