ضرورة التركيز على التراث المادي وإحيائه باعتباره الإرث الحضاري الإنساني الموجود في سورية، والمساهمة في حمايته، إضافة إلى توسيع المشاركة بمؤتمرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو، ومتابعة المشروعات المقدمة للمنظمة، والتخفيف من حدة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، أبرز النقاط التي ركز عليها أعضاء اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو خلال اجتماعهم اليوم في مبنى وزارة التربية بدمشق.
وأكدت اللجنة التي تضم ممثلين من الوزارات والهيئات الوطنية المعنية أن ما تتعرض له هذه المنظمة الأممية من ضغوط سياسية، يجعل الدول النامية عاجزة عن تأمين متطلبات شعوبها، موجهة رسالة إلى المديرة العامة لليونيسكو لتحفيز الدول الأعضاء على العودة إلى الميثاق التأسيسي لهذه المنظمة العريقة، والعمل بمضمونه لتحقيق الأهداف السامية التي تسعى لها دون تحيز وتسييس لعملها، بما ينسجم مع مصالح شعوبها للوصول إلى غاياتها في تحقيق السلم الأهلي، من خلال الاهتمام بالتربية والعلم والثقافة.
وزير التربية رئيس اللجنة الدكتور دارم طباع، دعا في كلمة خلال اجتماع الدول الأعضاء في اليونيسكو إلى العمل الجاد والتعاون في ميادين التربية والعلم والثقافة لبلوغ أهداف السلم الأهلي وتحقيق الصالح المشترك للبشرية، مبيناً أهمية المساهمات الثقافية المختلفة والجهود المبذولة في مجال صون التراث السوري المادي واللامادي، وحماية المواقع الأثرية وإعادة تأهيل ما تخرب منها نتيجة الحرب الإرهابية، إضافة إلى دورها في تسليط الضوء على اهتمامات الحكومة بالمشروع الثقافي الوطني، ولا سيما أن هذه الجهود توجت أخيراً في تسجيل الوردة الشامية والقدود الحلبية والعود ضمن قائمة التراث الإنساني الثقافي اللامادي في المنظمة.
أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو الدكتور نضال حسن، أشار إلى مجالات التعاون مع المنظمة والأنشطة من لقاءات واجتماعات ومنح وندوات وجوائز واحتفالات ومسابقات ومشروعات، والتي أهمها مشروع نظام إدارة معلومات المدرسة المتكامل (ايميس)، ومشروع تحسين البيئة المدرسية، ومشروع الاتحاد الرياضي العام حول تقديم طلبات تمويل لمكافحة المنشطات، إضافة إلى متابعة مشروعات ترشيح عناصر التراث الثقافي اللامادي لإدراجها على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي الإنساني غير المادي.