سلطت الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب أمس وشارك فيها الناقدان الدكتور غسان غنيم وأحمد هلال وأدارها الأديب أيمن الحسن الضوء على مجموعة (رؤى) القصصية القصيرة للأديب الناقد الدكتور أحمد علي محمد وما فيها من مواضيع إنسانية واجتماعية.
وقال الدكتور غنيم إن الأديب محمد لم يلتزم كثيراً بالأسس والأركان والمكونات التي تعتمد عليها القصة القصيرة جداً واعتمد على العفوية كما لم يدقق على الالتزام بأركان الفن وظلت المجموعة بإطار الخبر والحكاية الشعبية والخاطرة لافتا إلى تأثر المؤلف بما حدث معه خلال التدريس بشكل عفوي.
وأوضح الناقد هلال أن “رؤى” هي المجموعة القصصية الثانية للأديب والناقد الدكتور أحمد علي محمد اذ تشي نصوصها القصصية الكثيفة بمسارات السيرة الذهنية والعلمية والاجتماعية بخصوبة لغة سلسة تذهب الى محمولات وأفكار لأنساق مجتمعية وتربوية وما يميزها هو حس السخرية واستبطان قيم مجتمعية متحولة.
ويرصد محمد بحسب الناقد هلال تجليات ومشهديات اللافت فيها قدرة القاص المبدع على أن يفتح في أفق الدلالة لما هو في الوجدان الفردي والجمعي، ويمزج بين أساليب تعبيرية وتصويرية، تشكل متن قصصه المفتوحة على الأفكار، وحداثتها، في نسيج من خيارات أسلوبية فنية إبداعية.
الأديب أيمن الحسن مدير الندوة قدم بعض الرؤى النقدية وعرف بالمشاركين وما قدمه كل منهم في مسيرته الأديبة إضافة إلى مداخلات حورية متباينة من الحضور الأدباء حول ما قدمه المشاركان من رؤى مختلفة.
حضر الندوة رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني ورئيس فرع دمشق الدكتور ابراهيم زعرور وعدد من الأدباء والنقاد.