نظمت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف رحلة تاريخية، ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية، استهدفت 30 من الشباب واليافعين إلى تل المشرفة الأثري لزيارة مملكة قطنا، والتعرف على أهم المكتشفات الأثرية فيها.
وأشارت رئيسة قسم الأطفال واليافعين في ثقافة حمص صبا وسوف في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم الدمج بين فئتين عمريتين خلال الرحلة، الأولى لفريق الشباب التطوعي التابع للمديرية، والثانية طلاب من مشروع التعليم المتكامل من فئة اليافعين من مركز الإقامة المؤقتة بدير بعلبة، بهدف الاطلاع والتعرف على آثارنا التاريخية بصورة واقعية بعيداً عن النمطية التدريسية، وبشكل يلامس عظمة التراث العمراني وضرورة ربطه بالحاضر والمستقبل، عبر حفظه وتناقله بين الأجيال.
واستعرضت رئيس شعبة التنقيب بدائرة آثار حمص تيريز ليون خلال الرحلة بدء أعمال التنقيب بالمكان، وأدوات التنقيب التي استخدمت، منوهة بالأهمية التاريخية لمملكة قطنا وصمود أبنيتها الطينية 5000 سنة، والأسوار الدفاعية لحماية المملكة والقصر الملكي الذي يضم البئر المقدس والمدفن الملكي، مؤكدة أهمية الحفاظ على التلال الأثرية، وما تحتويه من آثار منقولة وغير منقولة.
المشرف العلمي على موقع مملكة قطنا جواد عكلا قدم شرحاً للشباب واليافعين عن علم السويات الأثرية العائدة لكل عصر من العصور، وعن موقع مملكة قطنا التي تتربع على مساحة تقارب 1100 دونم، ويعود تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد، والقصر الملكي المؤلف من 82 غرفة، والمبنى الإداري الملحق بالقصر، والمدافن الملكية التي عثر فيها على 2000 قطعة أثرية من الفخار والرخام والذهب والأحجار الكريمة والغرانيت المصري، إضافة إلى الكشف عن منشآت للتعدين وصناعة الفخاريات.
وتضمنت الفعاليات الثقافية اليوم 4 عروض لفيلمي (الإفطار الأخير) تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما عام 2019 و(حكاية في دمشق) تأليف سماح القتال وإخراج أحمد إبراهيم أحمد وإنتاج مؤسسة السينما 2020 ضمن قاعة عبد المعين الملوحي في ثقافي حمص وعلى مسرح ثقافي مرمريتا.