بمناسبة اليوم العالمي للخديج أقامت وزارة الصحة ندوة مركزية تحت شعار (الرعاية المناسبة للخدج في الوقت المناسب والمكان المناسب) في فندق داما روز بدمشق.
وفي كلمة لها بينت معاون وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة أهمية اليوم العالمي للتذكير بالخديج والأمراض التي تؤدي إلى ولادته، والأمراض التي تصيبه بعد ولادته، وإنقاص معدل ولادات الخدج، إضافة الى التوعية بأهمية متابعة الحمل والاهتمام بصحة الحامل لتجنب الولادة المبكرة ولزيادة الوعي بما تفرضه من أعباء صحية واجتماعية.
ويقصد بالخدج حدوث الولادة قبل مرور 37 أسبوعاً على الحمل، وهو مسؤول عن نحو نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة حسب مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي التي أشارت الى أن الوزارة بدأت عام 2006 بتطبيق برنامج رعاية الوليد، ودخل ضمنه عام 2015 برنامج عيادات الوليد لتقديم خدمات طبية واستقصائية من عمر الشهر، إضافة إلى الأطفال الخدج.
مديرة برنامج رعاية وإنعاش الوليد الدكتورة منال الحمد قالت إنه توجد برامج عدة خاصة للاهتمام بصحة الخدج ومنها، برنامج إنعاش الوليد، ويتضمن طرقاً علمية لإنعاش الخدج وبرنامج (الأناب) المطبق في بعض المشافي، ويمكن من خلاله رصد حالات المواليد الجدد والخدج ورعاية الوليد بعد الولادة لجهة الإنعاش بشكل علمي ومدروس وإعطاء اللقاحات والفيتامينات المطلوبة.
ولفتت الدكتورة الحمد إلى أن الاحصائيات هذا العام أظهرت أن نسبة ولادة الخدج بلغت 13 بالمئة من مجموع الولادات، فيما بلغت نسبة الوفيات بسبب الخداجة من الأطفال حديثي الولادة 44 بالمئة.
أمين سر رابطة أطباء الوليد رئيس شعبة الحواضن في مشفى الأطفال الجامعي الدكتور نادر عيد أوضح أن نسب الخداجة في المشفى تبلغ 30 إلى 40 بالمئة من المقبولين في قسم الحواضن خدج أو اختلاط الخداج التي تتضمن الانتانات وصعوبة التغذية والتهاب أمعاء وعسرة تنفسية، مشيراً إلى أن نسب الوفيات عالية وخاصة في حال تأخر طلب الرعاية الصحية.
رئيس شعبة الأطفال والحواضن في مشفى تشرين العسكري الدكتور أيمن الخطيب تحدث عن طرق العناية بالخديج والأم لضمان عدم الوصول الى مرحلة الخداجة الشديدة، وتغذية الأم والتوعية لديها بهدف خفض نسبة الوفيات، مؤكداً أنه من خلال العناية الروتينية البسيطة ونمط حياة الأم أثناء فترة الحمل والراحة الجسدية والنفسية والتغذية المناسبة لها يمكن أن تحد من الخداجة، معتبراً أن الظروف المعيشية التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية رفعت من نسبة حدوث الخداجة نتيجة نقص العناية بالأمهات.
رئيسة شعبة الحواضن في الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتورة جنان محمود أشارت إلى وجود عيادة رعاية حوامل في المشفى للاهتمام بالأم خلال فترة الحمل لتقليل نسبة حدوث الخداجة، لافتة إلى أن نسب الخداجة بالمشفى 27 بالمئة، وأنه يوجد كادر مدرب للإنعاش الأمر الذي يعتبر أساسياً للعناية بالخديج عند الولادة للتقليل من الاختلاطات.