تتناول رواية لوسي للأديبة جامايكا كينكيد قضية الصراع النفسي على البيئة، الذي يظهر خلال التحولات التي عاشتها لوسي جوزفين بوتر بطلة الرواية بين عالمين عالم يريدها وهي كارهة له، وآخر ينبذها وهي تواقة له.
وتوضح الرواية التي ترجمتها تانيا حريب أن بطلتها لوسي ذهبت إلى الولايات المتحدة لتعمل مربية أطفال لدى عائلة ثرية، وتكون علاقتها وثيقة مع ربة الأسرة، لكنها ظلت تعاني من آلام الحنين إلى الوطن رغم سوء علاقتها مع بيئتها الحقيقية.
وتبين الرواية التي تأتي ضمن المشروع الوطني للترجمة أهمية الانتماء والصراع الذي ينشأ داخل كل إنسان يهجر وطنه وبيئته مهما عانى فيهما، وتبقى الغربة حالة لا يمكن أن يستمر بها الإنسان مهما أنعمت عليه.
الرواية التي تقع في مئة وخمس وعشرين صفحة من القطع الكبير ترجمتها حريب بأسلوب حافظ على الرصانة والتشويق وتوازن الحدث والموضوع، وهي من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب.
وللمترجمة عدد من الأعمال منها أفضل هدية لعيد الميلاد وضوضاء الزمن ومئة فكرة عن إدارة الأعمال، إضافة إلى العديد من المقالات في مختلف الأجناس الأدبية التي نشرت في الصحف والدوريات.