مزارعو عسال الورد يبدؤون قطاف محصول البطاطا وسط توقعات بإنتاج 4 آلاف طن

وسط توقعات بإنتاج أكثر من أربعة آلاف طن من البطاطا بدأ مزارعو بلدة عسال الورد في ريف دمشق بجني محصولهم، الممتد على مساحة 630 دونماً.وتعتبر السبونتا من أهم أنواع البطاطا التي تزرع في حقول عسال الورد لتميز طعمتها وملوحتها وشكلها وصلابتها، كونها تنمو في أجواء باردة تبدأ زراعتها في أواخر شهر آذار، وتجنى بداية تشرين الأول، وتستمر حتى بداية كانون الأول كون درنات البطاطا في عسال الورد تحتاج إلى 180 يوماً لتنضج، فيما تحتاج في مناطق أخرى إلى ما يتراوح بين 100 و130 يوماً بشكل عام حسب مناخ المنطقة، ويعتبر باطن الأرض المكان الطبيعي لتخزين البطاطا، نظراً لبرودتها وفق رئيس الجمعية الفلاحية في عسال الورد مروان خلوف.خلوف أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن إنتاجية الدونم الواحد تتراوح بين 4 و5 أطنان حسب نوع التربة، ومدى توافر كميات المياه والأسمدة التي تحتاجها، لضمان مردود أفضل، معتبراً أن الإنتاجية أفضل هذا العام نظراً لاعتماد بعض المزارعين على التنقيط في الزراعة، وزيادة كميات المازوت المخصصة للمزارعين، والتي بلغت 225 ألف ليتر وزعت وفق المساحات المزروعة.ولفت خلوف إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالبطاطا لهذا الموسم بلغ 630 دونماً، داعياً إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم للفلاحين، وتوفير خط كهرباء معفى من التقنين، وتعبيد وتزفيت الطرق الزراعية، لتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بيسر وسهولة.وهم يتابعون جني محصولهم وسط أجواء من الألفة والتعاون أكد عدد من المزارعين لمراسلة سانا أهمية هذا المحصول لاعتمادهم عليه في معيشتهم، موضحين أن تكاليف الإنتاج العالية وعدم توافر الأسمدة والمازوت أرهقت الفلاح، ما يتطلب تقديم كل ما يساعد الفلاح على الاستمرار.محمد أبو ضاهر الذي استطاع تخطي جميع الصعوبات، والاستمرار بالعمل في أرضه تمكن من زراعة 20 دونماً تنتج 60 طناً، وقال: إن “بطاطا عسال الورد لها زبونها الخاص وأسعارها أغلى من الأنواع الأخرى، لكن نحتاج إلى الدعم، فيما لفت المزارع نيجار خلوف إلى أن الفنادق والمطاعم تطلب البطاطا العسالية بالاسم لجودتها وطعمها المختلف وإمكانية تخزينها لفترات أطول”.المزارع مسعود قطميش بدأ جني محصوله، الممتد على مساحة 16 دونماً منذ يومين، حيث أوضح أن أسعارها في السوق تتراوح بين 2500 و2800 ورغم ذلك الفلاح يعاني بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة، في حين أشار المزارع عادل أحمد شداد إلى أن إنتاجه لهذا الموسم يتراوح بين 70و80 طناً لاعتماده على التنقيط بالزراعة.يشار إلى أن إجمالي المساحة الزراعية المستثمرة في عسال الورد يبلغ 31280، منها 630 دونما مزروعة بالبطاطا و370 دونماً بالفاصولياء و150 دونماً بازلاء و350 دونماً كانت مزروعة بالشعير الرعوي و7000 دونم شعير بعل و350 دونم قمح إضافة إلى 8 آلاف دونم تفاح و16000 دونم كرز و250 دونم مشمش، والمساحة المتبقية تنتشر فيها أشجار الخوخ والجارنك والزيتون والدراق والكرمة وخضار متنوعة.

سانا