ناقش المشاركون في جلسات اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي الأردني السوري في فندق داما روز بدمشق، آفاق التعاون والتكامل الصناعي والزراعي بين الأردن وسورية والفرص الواعدة، إضافة إلى استعراض إمكانيات الشركات الأردنية ضمن المعرض المرافق للمنتدى، وفرص عملها بالسوق السورية في مجالات التجارة البينية والوكالات والخدمات والصناعة، والقطاع المالي والتأمين والمقاولات والإنشاءات والجامعات والزراعة.
وأكد وزير الصناعة زياد صباغ أن هناك فرصة لتعاون أكبر، وتحقيق التكامل بين الصناعات السورية والأردنية، وإقامة الشراكات بينهما، لما تملكه كل منهما من ميزات مختلفة لإعادة الألق للقطاع الصناعي الذي يعتمد على المواد الأولية في كلا البلدين.
وأشار الوزير صباغ إلى وجود صناعات أردنية تحقق قيمة مضافة كبيرة لا توجد في سورية، وبالمقابل أيضاً هناك صناعات سورية تحقق قيمة مضافة في الأردن، معتبراً أن التكامل مطلوب في الإنتاج والتسويق مع الاهتمام بالعامل البشري، والمواد الأولية، وتنظيم جلسات مشتركة مع أصحاب الاختصاص، للوصول إلى صيغة عمل وصناعة تكاملية، ما بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
من جانبه لفت نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي إلى أن الصناعة السورية مرت بظروف صعبة خلال الحرب الإرهابية على سورية، واليوم هي بوضع أفضل بعد إعادة ترميمها وتأهيلها، مؤكداً ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص من أجل المحافظة على الصناعة وتطويرها، والتواصل مع الجانب الأردني الذي لديه رغبة كبيرة في التعاون مع الصناعيين السوريين، نظراً لانخفاض أسعار السلع السورية بالنسبة للتجار الأردنيين مقارنة مع الدول الأخرى.
رئيس غرفة صناعة إربد هاني أبو حسان، دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من أجل تسهيل عملية التشاركية بين البلدين، وإزالة كل المعوقات أمام ذلك، لافتاً إلى أن سورية تشكل العمق الاقتصادي والاجتماعي للأردن، وأن الصناعة السورية صناعة تاريخية وصلت إلى العالم كله.
وخلال جلسة القطاع الزراعي بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أنه تم خلال هذا العام عقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين الأردنيين، لمراجعة كل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ووضع صياغة جديدة لها لتوفير الأرضية الملائمة لتسهيل تبادل المنتجات الزراعية، وتم الاتفاق على وضع روزنامة لتحديد المنتجات والكميات التي سيتم تبادلها.
وأشار الوزير قطنا إلى ضرورة توحيد الإجراءات، وخاصة في موضوع النقل، والترانزيت، والأجور، والمعاملة بالمثل، في مجال الرسوم والبيان الجمركي، وتوحيد المواصفات القياسية، ووضع قاعدة إلكترونية موحدة على الحدود، لتنظيم عملية التبادل التجاري.
بدوره بين رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو أهمية التركيز على المنفعة المتبادلة بين الطرفين، حيث تعتبر السوق الأردنية مهمة بالنسبة للجانب السوري، وتشكل منفذاً إلى الأسواق الخليجية والمصرية لتصدير المنتجات الزراعية.
رئيس غرفة تجارة المفرق خيرو العرفان أعرب عن أمله بإزالة العوائق بين البلدين فيما يخص التصدير والاستيراد، مشيراً إلى أن إنتاج الدواجن جيد في الأردن الذي يعد بلداً متطوراً في هذا القطاع.
ولفت ممثل هيئة تنشيط السياحة الأردنية في سورية خالد الكيلاني إلى أن هدف المشاركة في المنتدى تسويق المنتج السياحي الأردني إلى الخارج من خلال تعريف السوريين وغيرهم بكل ما يتمتع به الأردن من منتجات سياحية ولا سيما السياحة العلاجية، لافتاً إلى أن للهيئة منصة الكترونية تحت اسم (سلامتك) تتضمن أسماء كل المشافي والأجور والتكاليف المترتبة على ذلك، ويمكن من خلالها لأي مواطن في سورية التسجيل، وتعبئة الاحتياج الخاص له للعلاج في الأردن.