يهدف اليوم العالمي لكبار السن إلى التذكير بأهمية تعزيز جهود القائمين على القطاع الصحي والاجتماعي، لرفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن، ورفع الوعي المجتمعي بطرق الاعتناء بهم، ودعمهم صحياً ونفسياً، والاحتفاء بإنجازاتهم.
ويأتي إحياء اليوم العالمي لكبار السن هذا العام، والذي يصادف الأول من تشرين الأول من كل عام تحت شعار “مرونة المسنين في عالم متغير”، للتأكيد على أهمية دعم هذه الفئة، بمواجهة المتغيرات على مختلف الأصعدة.
وفي سورية تتواصل الجهود الحكومية والأهلية لدعم هذه الشريحة الاجتماعية، حيث أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان استراتيجية لرعاية المسنين، منذ عام 2017، وتم وضع برامج تدريب لمساعدة المسنين، من خلال تدريب متطوعين في الجمعيات الأهلية أو الراغبين بالعمل عبر دورات في مركز الإرشاد الوظيفي التابع للوزارة، إضافة إلى السعي لتفعيل ملف التأمين الصحي للمسنين المتقاعدين.
ومع وجود دار حكومية واحدة لرعاية المسنين بدمشق هي دار الكرامة، إلا أنها استطاعت تقديم خدمات مناسبة، وفق مديرها جورج سعدة، موضحاً لمراسل سانا أن المقيمين بالدار تقدم لهم رعاية صحية واجتماعية ونفسية متكاملة، بالتنسيق مع كوادر طبية مختصة، إلى جانب أنشطة ترفيهية واجتماعية متنوعة، تقدم بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمبادرات الأهلية.
ويقيم بالدار وفق سعدة: نحو 110 مسنين من مختلف المحافظات، تقدم لهم الخدمات كافة مجاناً، حيث يتم التركيز على دعم مهاراتهم، وإشراكهم بأنشطة فنية وثقافية، للتعبير عن مهاراتهم، وتعبئة أوقات فراغهم، ويتم عرض أعمالهم بمعارض فنية، وأنشطة اجتماعية مختلفة، منها جلسات حوارية.
وتحرص وزارة الصحة عبر مديرية الرعاية الصحية، ومن خلال المشافي والمراكز الصحية على تقديم الرعاية الصحية، والخدمات الوقائية والعلاجية للمسنين، إضافة إلى نشر الوعي حول احتياجات هذه الشريحة وسبل مساعدتهم، بهدف توفير وتعزيز مكانتهم، وتأمين البيئة الاجتماعية الداعمة لهم.
وفي تصريح لـ سانا، بينت رئيسة برنامج كبار السن والبالغين الدكتورة رولا أسعد أن البرنامج يتضمن جميع الخدمات الطبية، ورعاية أصحاب الأمراض المزمنة، وتأمين الأدوية لهم، إضافة إلى التثقيف الصحي لجليس المسن أو من يعتني به، حيث يتم التركيز على كيفية الرعاية الأولية لهم، إضافة إلى العناية بحوادث المسنين، وخاصة حوادث السقوط، لأنهم فئة عمرية هشة.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه بحلول عام 2050 سيشكل المسنون نحو 22 بالمئة من سكان العالم، ما يتطلب وضع خطط لمواجهة هذه الزيادة، وتلبية احتياجاتهم.
يذكر أن الأمم المتحدة حددت في عام 1990 يوم الأول من تشرين الأول ليكون يوماً عالمياً لكبار السن.